1665
( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
الفصل الخامس بعد المئة
البيع والشراء
الحكرة
الحكرة وتعرف أيضاً باللأحتكار، ويراد بها حبس الطعام ليتربص به الغلاء.
وذلك للحصول على كسب زائد. وقد كان أهل المال من الجاهليين يقصدون الأسواق، فيشترون ما يرون فيه ربحاً في المستقبل من طعام أو ما شابه ذلك من مواد ضرورية، ثم بختزنونها، ويبيعونها عند حلول الموسم أو وقوع مجاعة أو فرص مؤاتية بسعر مرتفع، غير مبالين بما في ذلك من ضرر ومن استغلال لأحوال الناس، وقد ورد النهي عن هذا البيع في الإسلام.
ومن التجار المتمكنين من كان يشتري حمولة قافلة كاملة، ثم يحتكرها ليبيعها وقت الحاجة، أو يسخرها ويبيع منها على التفريق بغية الربح، فلا ينافسه على ربحها أحد. ويجعل لما اشتراه السعر الذي يشاء.
ومن التجار من كان يتلقى "الركبان" ليشتروا ما معهم من طعام، وذلك قبل وصولهم السوق. فيتضرر بذلك تجار الأسواق، والمستهلكون، أي المشترون، ومن هذا القبيل، خروج الحضر"،لاستقبال البدو، أي الأعراب، الذين يقصدون الحواضر، لبيع ما عندهم من سلع، فكان أصحاب المال يستقبلونهم قبل وصولهم السوق، وقبل اتصالهم بالتجار، ووقوفهم على السعر، نيشترون منهم ما يحملونه من سلع، لبيعها في السوق.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق