إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 3 فبراير 2016

1747 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفصل السادس والعشرون بعد المئة الفلسفة والحكمة


1747

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي     
       
الفصل السادس والعشرون بعد المئة

الفلسفة والحكمة

أما مؤلفات في العلوم والفلسفة، منقولة عن اليونانية أو اللاتينية الى العربية، فلا أدري أن أحداً من أهل الأخبار ذكر وجودها. عندهم بلغة بني إرم، أو بلغة اليونان، ذلك لأن المثقفين وأصحاب الرأي والعزم كانوا على اتصال بالعالم الخارجي، وكانوا يدارسون الأعاجم ويأخذون عنهم، وقد درس بعضهم في مدارس الفرس والعراق وبلاد الشام، ولغة الدراسة في تلك البلاد السريانية واليونانية والفارسية، فلا يستغرب أن يكون من هؤلاء منَ درس بلغة من هذه اللغات في الحجاز أو في اليمن. أما في بلاد العراق وبلاد الشام، فالأمر لا يحتاج فيها إلى نظر، فقد رأينا أن عربهما أسهموا في الحركة العلمية قبل الإسلام لكنهم أسهموا بلغة السريان، لا باللغة العربية لأن العربية لم تكن عربيه واحدة يومئذ، وانما كانت جملة لهجات، ثم إنها كلها، لم تكن قد وصلت إلى درجة من الاستعمال والانتشار تجعلها لغة للترجمة وللتأليف.

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق