إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 5 فبراير 2016

1801 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفصل السادس والاربعون بعد المئة الشعر الخمر والشعر


1801

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي     
  
الفصل السادس والاربعون بعد المئة

الشعر

الخمر والشعر

وقد كان الشعراء يقبلون على شرب الخمر، إقبال أكثر الجاهليين على شربها لتنسيهم همومهم وفقرهم، حتى أن منهم من كان يبيع ما عنده ليشتري الخمر. وقد كان الشعراء يشربون ليستوحوا الوحي من الشرب، حتى ان الأعشى لما قدم ليسلم، فقيل له ان الإسلام يحرم الخمر، توقف، ولم يسلم، إذ شق عليه هذا التحريم، ولم يتمكن بعضهم من تركها، فحدّوا على شربها. وقد هرب "ربيعة بن أمية بن خلف" الجمحي، من بلاد الإسلام ولحق بالروم، لأن عمر جلده الدّ في الخمر، وكان من آنف العرب وأسخاهم، فحلف أن لا يقيم بأرض حد فيها و لا يدين من حده، فحمله الأنف إلى أن يأتي الروم فمات بها نصرانياً. ويروى انه قال: لحقت بأرض الروم غير مـفـكـر  بترك صلاة من عشاء و لاظـهـر

فلا تتركوني مـن صـبـوح مـدامةٍ  فما حرم الله السلاف من الـخـمـر

إذا أمـرت تـيم بـن مـرة فـيكـم  فلا خير في أرض الحجاز ولا مصر

فإن يك اسلامي هو الحق والـهـدى  فإني قـد خـلّـيتـه لأبـي بـكـر

ويذكر "المعري" انه قد جرى له مع "أبي بكر" خطب، فلحق بالروم. د

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق