إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 4 فبراير 2016

1793 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفصل السادس والاربعون بعد المئة الشعر يثرب


1793

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي     
  
الفصل السادس والاربعون بعد المئة

الشعر

يثرب

واذا كانت سوق عكاظ موضع تحكيم على النحو الذي رأيناه، واذا كانت مكة، قد نظرت في شعر شاعر، أو شاعرين، فقد كانت يثرب موضع تقدير وتقييم للشعر كذلك. فقد ذكر أهل الأخبار ان "النابغة قدم المدينة، فدخل السوق، فنزل عن راحلته، ثم جثا على ركبتيه، ثم اعتمد على عصاه ثم أنشأ يقول: عرفت منازلاً بعـربـيات  فأعلى الجزع للحي المبين

حتى انتهى من شعره، قال ألا رجل ينشد ? فتقدم "قيس بن الخطيم"فجلس بين يديه وأنشده قصيدته التي مطلعها: "أتعرف رسماً كاطراد المذهب "حتى فرغ منها، ثم استمع إلى شعر حسان. وذكر انه قال لكل واحد منهما: "أنت أشعرالناس".

وروي ان "النبي"وضع لحسان منبراً في المسجد يقوم عليه قائماً يهجو الذين كانوا يهجون النبي، وذلك لما كان للشعر من أثر في نفوس الناس آنذاك.

وقد تخصص أناس بإنشاد الشعر، كانوا رواة شعر، ينشدون شعر غيرهم أو شعرهم بأسلوب مؤثر، ذكر ان منشداً أنشد يوماً رسول الله: لا تأمنن وإن أمسيتَ في حـرم  حتى تلاقي ما يمني لك الماني

فالخير والشر مقرونان في قرن  بكل ذلـك يأتـيك الـجـديدان

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق