إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 4 فبراير 2016

1759 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفصل الحادي والثلاثون بعد المئة الوقت و الزمان الاسبوع


1759

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي     
        
الفصل الحادي والثلاثون بعد المئة

الوقت و الزمان

الاسبوع

ويقسم الشهر إلى أربعة أقسام، كل قسم منها هو اسبوع، ويتكون من سبعة أيام. وتعزى فكرة هذا التقسيم إلى البابليين. ولكن ضبط الأسابيع وتتابعها على النحو المعروف حتى اليوم هو نظام ظهر بعدهم بأمد. وقد ذكر الاسبوع "شبوعة"Shabu'a في التوراة، في سفر التكوين. وعلى أساس الجمع بين السبت اليهودي وقصة الخلق، نظم الاسبوع بحسب العرف الشائع اليوم.

ولا أعرف للاسبوع اسماً في المسند، إذ لم ترد لفظة "اسبوع" أو أية لفظة أخرى مرادفة لها في تلك النصوص. غير أن هناك نصاً من نصوص قوانين البيع والشراء، ذكر أن إنساناً إذا اشترى حيواناً، ثم مات ذلك الحيوان بعد سبعة أيام من يوم البيع، فلا يكون البائع مسؤولاً عن وفاته، ولا يتحمل أي ضرر عنهاْ. فلعل النص على هذه الأيام السبعة، يشير إلى وجود فكرة الاسبوع عند العرب الجنوبيين.

وقسم الجاهليون الشهر إلى عشرة أقسام. يتألف كل قسم منها من ثلاث ليال.

هي: غرر. والغُرر: ثلاث ليال من أول كل شهر. وغرة الشهر ليلة استلالً القمر. ونفل أو شهب وتسع أو بهر. وهي الليلة السابعة والثامنة والتاسعة وعشر وبيض ودرع وظلم وحنادس أودهم ودادىء "دادأ" ومحاق. ويذكر أهل الأخبار "إن العرب في الجاهلية إذا كان يوم المحاق من الشهر بدر الرجل الى ماء الرجل إذا غاب عنه فينزل عليه ويسقي به ماله، فلا يزال قيم الماء ذلك الشهر وربه حتى ينسلخ، فإذا انسلخ كان ربه الاول أحق به. وكانت العرب تدعو ذلك المحيق".

وذكر بعض اهل الاخبار، أن ألعرب كانت "تسمي الثلاث الاولى من ليالي الشهر، فتقول: ثلاث غرر،. والثلاث التي تليها ثلاث سَمرَ، والثلاث التي تليها ثلاث زهر، والثلاث التي تليها ثلاث درر، والثلاث التي تليها ثلاث قمر، وثلاث بيض، وتقول في النصف الثاني من الشهر في الثلاث الأول ثلاث درع، وفي الثلاث التي تليها ثلاث ظلم، وفي الثلاث التي تليها ثلاث حناديس، وفي الثلاث التي تليها ثلاث دواري، وفي الثلاث التي تليها ثلاث محاق. وقيل انه يقال لليالي الشهر: ثلاث هلل، وثلاث قمر، وست نقل، وثلاث بيض،. وثلاث درع، وثلاث بهم، وست حناديس، وليلتان داريتان، وليلة محاق.

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق