إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 1 فبراير 2016

1690 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفصل التاسع بعد المئة الطبقة المملوكة


1690

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
        
الفصل التاسع بعد المئة

الطبقة المملوكة

وأدنى الطبقات منزلة في المجتمع، هي الطبقة التي تحترف الحرف، وطبقة الرقيق، أي الطبقة المملوكة، التي تساوي الحيوان في كونها مخلوقات حية مملوكة لغيرها، ليس لها في هذه الحياة حرية ولا رأي ولا اختيار. فقدت حريتها بالرق، وصارت ملك سيدها، وهي وما تنتجه ملك للمالك، ويدخل في ذلك نسلها إلى الأبد، إلا إذا منّ المالك على عبد بفك رقبته، فيصير حراً، وتنتقل الحرية إلى نسله كذلك.

والرقيق سلعة من سلع السوق، تباع وتشترى كما تباع وتشترى أية سلعة أخرى. وليس لها سعر ثابت معين، انما يتوقف ثمنها على عمر تلك السلعة وعلى درجتها من الجمال وعلى نوع جنسها وعلى حذق ومهارة ودرجة فطنة وذكاء تلك السلعة الآدمية، وعلى الأعمال التي تتمكن من القيام بها. ولم نعثر على نصوص جاهلية فيها أسعار الرقيق، أما أخبار أهل الأخبار، فقد ذكرت في بعض المناسبات أسعار بعض الرقيق، فساعدتنا بذلك على تكوين رأي عن سعر هذه البضاعة الحية عند ظهور الإسلام.

فقد ذكرت كتب السير والتواريخ والصحابة، أن "خديجة" ملكت "زيد ابن حارثة" اشتراه لها "حكيم بن حزام بن خويلد"، بسوق عكاظ باأربعمائة درهم. وذكرت إن "أبا بكر" اشترى "بلال بن رباح" مؤذن الرسول وهو من الحبش، أي من الزنوج بخمس أواق، وقيل بسبع أواق، وقيل بتسع أواق، ثم اعتقه. وكان خازناً له. كما كان خازناً للرسول. وبيع "يعقوب" المدبر والمعروف ب "القبطي"،من "نعيم النحام" بثمانمائة درهم، وقيل بسبعمائة أو تسعمائة.


 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق