1-12
تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الأول - العصر الراشدي
عثمان بن عفان-الفتوحات في عهده
عن فروة بن لقيط الأزدي: أن مغازي أهل الكوفة كانت الري وآذربيجان، وكان بالثغر عشرة آلاف مقاتل من أهل الكوفة: ستة آلاف بآذربيجان، وأربعة آلاف بالري، وكان بالكوفة إذ ذاك أربعون ألف مقاتل، وكان يغزو هذين الثغرين منهم عشرة آلاف في كل سنة، فكان الرجل يصيبه في كل أربع سنين غزوة[1].
غزا الوليد بن عقبة في إمارته على الكوفة أهل آذربيجان لأنهم حبسوا ما كانوا يدفعونه في عهد عمر، ووطئهم بالجيش فلما رأوا ذلك انقادوا له وطلبوا إليه أن يتم لهم على ذلك الصلح.
وسار سلمان بن ربيعة الباهلي إلى أرمينية، فقتل وسبى وغنم.
وغزا سعيد بن العاص خراسان ومعه حذيفة بن اليمان وناس من أصحاب الرسول (ص) ومعه الحسن والحسين وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن الزبير، فقاتل أهل طبرستان حتى سألوه الأمان وطلبوا الصلح.
وغزا عبد الله بن سعد بن أبي سرح افريقية واستولى على كثير من المدن التي كانت تابعة للروم وانتهى أمره معهم بالصلح على أن يدفعوا له ألفي ألف وخمسمائة ألف دينا.
وافتتح عثمان بن أبي العاص الثقفي سابور.
قال اليعقوبي: انتقضت الإسكندرية وحاربهم عمرو بن العاص حتى فتحها وسبى الذراري، وجه بهم إلى المدينة فردهم عثمان إلى دمهم الأولى، وعزل عمرو ابن العاص وولى عبد الله بن أبي سرح، فكان ذلك سبب العداوة بين عثمان وعمرو[2].
وأوغل عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي في بلاد الخزر حتى وصل بلنجر وهي أكبر مدنهم، ولكن الترك تجمعوا عليهم هناك وصادموهم بجمعهم الكبير فأصيب عبد الرحمن وانهزم المسلمون فتفرقوا فرقتين: فرقة عادت فقابلت سلمان بن ربيعة الذي كان قد أرسل مدداً لأخيه فنجت، وفرقة أخرى أخذت طريق جيلان وجرجان.
وفي إمارة عبد الله بن عامر انتقض أهل فارس وقتلوا أميرهم عبيد الله بن معمر فسار إليهم ابن عامر وأوقع بهم، وفي إمارته على البصرة قتل يزدجرد آخر ملوك الفرس وبموته انقضت الدولة الساسانية.
ولمعاوية بن أبي سفيان غزوات مع الروم فبلغ عمورية وأسكن الحصون التي في طريقه جماعة كثيرة من أهل الشام والجزيرة، وسير حبيب بن مسلمة بأمر عثمان إلى أرمينية فسار حتى أتى قاليقلا فصالحه أهلها ثم استمر في فتوحه حتى وصل تفليس.
وفتح معاوية بن أبي سفيان قبرص، وقد رتب معاوية أمر الغزو في البحر وأعد لذلك أسطولاً جعل أميره عبد الله بن قيس الحارثي.
وغزا معاوية بجيش على الصائفة فبلغوا مضيق القسطنطينية وفتحوا فتوحاً كثيرة.
[1] تاريخ الطبري ج5
[2] تاريخ العيقوبي ج2- طبعة أوربا
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق