إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 26 يونيو 2014

5-12 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الخامس - الدول الإسلامية في المغرب العائلة الحسينية في تونس:



5-12


تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الخامس - الدول الإسلامية في المغرب

العائلة الحسينية في تونس:

قامت في تونس سنة 1117هـ- 1705م، العائلة الحسينية، وانتخب الأهالي بطيب نفس واختيار منهم حسين بن علي باشا وسلموا له الأمر وأقرت الدولة العثمانية ولايته، ومازالت الولاية متوارثة في عائلته كبيراً عن كبير إلا ما ندر، وأمضت الدولة العثمانية ذلك في حياته، ومن ذلك التاريخ استقرت الرياسة العامة للباي وصار هو الذي يولي الداي إلى أن انقطع هذا اللقب وعوض برئيس الضابطية في سنة 1277هـ-1860م.

وفي جمادى الثانية 1298هـ-12أيار سنة 1881م، أمضيت معاهدة بين محمد الصادق باي وبين الجنرال بريار، وتشتمل المعاهدة المذكورة على عشرة بنود جعلت فيها تونس تحت حماية فرنسا التي يكون لوكيلها المقيم بالولاية حق القيام بجميع الأعمال الخارجية، وتتعهد الحكومة الافرنسية بحماية تونس من جميع الطوارئ وأن يكون لها أكبر نفوذ وما أشبه ذلك من الامتيازات التي جعلت تونس وأهلها في قبضة فرنسا، وتسمى هذه المعاهدة بمعاهدة باردو.

وكانت الأسباب التي مهدت لانتصاب الحماية الفرنسية بتونس، تتصل إلى حد بعيد بضعف عام في أهم الميادين الحيوية التي ترتكز عليها حياة الدولة واستقرارها.

فقد كانت السياسة التونسية في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي تعاني انعزالاً يكاد يكون تاماً عن التيارات العالمية، حتى أن الحكومة التونسية لم تبد حراكاً إزاء ما دبر لها في مؤتمر برلين سنة 1295هـ- 1878م، الذي أطلقت فيه يد فرنسا لتفعل بتونس ما تشاء.

وكان الاقتصاد التونسي في حالة من الانهيار والضعف، جعلت البلاد عاجزة حتى عن تمويل ميزانية الدولة الأمر الذي اضطر المسؤولين التونسيين إلى الاقتراض من عدة دول أجنبية، لا لتأسيس مشاريع اقتصادية تعود على البلاد بالخير والرفاهية وإنما لتسديد المصاريف الاعتيادية للدولة، وقد نتج عن تكاثر ديون الدولة وتضخمها دخول تونس تحت عجز دولي مالي، إذ أنشئت سنة 1287هـ- 1870م، لجنة مالية دولية للإشراف على الميزانية التونسية ومراقبتها.

لقد ساعد ضعف الجهاز الدفاعي التونسي، على تجرؤ فرنسا وهجومها من الجزائر على تونس، وفرض الحماية عليها.

على أن التدخل الأجنبي في الشؤون التونسية، ابتدأ منذ ظهور نظام الامتيازات القنصلية، ذلك النظام الذي جعل الأجانب لا يقعون تحت طائلة القضاء الوطني، الأمر الذي فتح المجال للدسائس والمؤامرات ضد أمن الدولة وسلامتها حتى انتهى نفوذ الفرنسيين إلى خلع ملك تونس الشرعي محمد المنصف وذلك في ربيع الثاني 1361هـ- 7أيار1943م واعتقاله في مدينة بو بفرنسا.

وبعد جهاد مرير وصراع دامٍ طويل مع الاستعمار الفرنسي، عقدت تونس اتفاقاً مع الحكومة الفرنسية في شوال 1374هـ- 3حزيران 1955م، إثر مفاوضات دارت بين وفدي تونس وفرنسا على الاعتراف لتونس بالتصرف الكامل في سيادتها الداخلية.

ثم جرت مفاوضات بين فرنسا وتونس بباريس في رجب 1375هـ- 27 شباط 1956م، وتم الاتفاق بينهما على الأمور الآتية:

1-  إن المعاهدة التي أبرمت في 12 أيار 1881م بين فرنسا وتونس، لم يعد في إمكانها ضبط العلاقات الفرنسية التونسية.

2-  إن كل ما يتنافى من تدابير الاتفاقيات المبرمة في 3 حزيران 1955م مع النظام الجديد لتونس بوصفها دولة مستقلة وذات سيادة، فإنه يقع تحويره أوإلغاؤه.

3-  ويترتب على ذلك أيضاً ممارسة تونس لمسؤولياتها في ميادين الشؤون الخارجية والأمن والدفاع، وكذلك تأليف جيش وطني تونسي، وتتفق فرنسا وتونس على أن تحددا أو تتمما في دائرة احترام سيادتيهما تدابير التكافل الذي يتحقق بحرية وذلك بتنظيم تعاونهما في الميادين التي تشترط فيها مصالحهما، وخاصة في مادتي الدفاع والعلاقات الخارجية، وستضبط الاتفاقات بين فرنسا وتونس صيغ الإعانة التي تقدمها فرنسا لتونس قصد تأليف الجيش الوطني التونسي.

ثم وقع اتفاق دبلوماسي بين تونس وفرنسا في 15 حزيران سنة 1956م – 1375هـ يؤكد استقلال تونس وتصرفها في شؤونها الداخلية والخارجية.

وقد نص هذا الاتفاق على الفصول الآتية:

الفصل الأول: تمثل فرنسا بتونس وكذلك البلاد التونسية بباريس بواسطة سفير، يلقب كل ممثل لهذين القطرين بسفير فوق العادة مبعوث خاص للجمهورية الفرنسية لدى ملك تونس، وسفير فوق العادة مبعوث خاص لملك تونس لدى الجمهورية الفرنسية.

الفصل الثاني: في الأقطار التي لم تقرر البلاد التونسية توجيه بعثة دبلوماسية فإن الجمهورية الفرنسية مستعدة للقيام هناك بتمثيل ورعاية التونسيين والمصالح التونسية، إذا طلبت الحكومة التونسية ذلك، وفي هذه الصورة فإن الأعضاء الدبلوماسيين والقناصل الفرنسيين يعملون طبق تعليمات الحكومة التونسية.

الفصل الثالث: تؤيد فرنسا ترشيح البلاد التونسية في المنظمة الأممية، التي لم يكن لتونس تمثيل بها.

الفصل الرابع: ريثما يتم إبرام المعاهدة التي تضبط كيفية المشاركة في ميدان الشؤون الخارجية فإن الحكومتين تتخابرا وتتشاورا في جميع الأمور التي لها مصلحة مشتركة في هذا الميدان، وذلك في جو المودة والتضامن التي يسود علائقهما.



وأبرمت في رجب 1376هـ- 20آذار 1957م،

مع مراكش معاهدة إخاء وتضامن كما أبرمت أيضاً مع ليبيا معاهدة إخاء وحسن جوار في جمادى الثانية 1376هـ- 6 كانون الثاني 1957م.



حسين بن علي باشا
   

1117هـ-1705م

الباي علي باشا
   

1153هـ-1740م

الباي محمد الرشيد
   

1169هـ-1756م

الباي علي الثاني
   

1172هـ-1759م

الباي حمودة
   

1196هـ-1782م

الباي عثمان
   

1229هـ-1814م

الباي محمود
   

1230هـ-1815م

الباي حسين
   

1239هـ-1824م

الباي مصطفى
   

1251هـ-1835م

الباي المشير أحمد
   

1253هـ-1837م

الباي المشير محمد
   

1271هـ-1855م

المشير محمد الصادق باي
   

1276-1299هـ-1859-1882م

علي باي
   

1299هـ-1882م

محمد الهادي باي
   

1340هـ-1922م

محمد الناصر باي
   



محمد الحبيب باي
   



محمد المنصف باي
   

1362هـ-1943م

محمد الأمين باي
   

1376هـ-1957م



يتبع



يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق