إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 25 يونيو 2014

3-16 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثالث - الدولة العباسية الراضي:


3-16

تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثالث - الدولة العباسية

 الراضي:


بويع الراضي بالخلافة سنة 322هـ- 934 م، فأخذت حال الدولة العباسية في عهده تزيد إدباراً وانتكاساً واضطراباً، وكانت مدته منازعات سياسية بين أرباب السلطان فكان كل منهم يود أن تكون له إمارة الأمراء ببغداد، والأعداء ينتقصون كل يوم أطراف الخلافة حتى فقدت الهيبة ونفوذ الكلمة.

ومما زاد الأمر إدباراً ظهور المنازعات الدينية ببغداد عاصمة الخلافة فقد ظهر بها الحنابلة وقويت شوكتهم، وبذلك تجاوز النزاع الأمراء إلى عامة الناس، وقلما وجدت المنازعات الدينية بين قوم إلا ذلوا وفشلوا.

وفي عهد الراضي ظهرت الدولة الإخشيدية في مصر على يد مؤسسها محمد الإخشيد بن طغج وهو من موالي آل طولون.

وفي أيام الراضي حدث اسم أمير الأمراء في بغداد وصار إلى أمير الأمراء الحل والعقد والخليفة يأتمر بأمره وليس له نفوذ الكلمة ولا سلطان الخلافة شيء.






المتقي:

بويع بالخلافة المتقي سنة 329 هـ- 940م، ولم يكن للمتقي من السيرة ما يؤثر واضطربت عليه الأمور، واستولى عليه رجل من أمراء الديلم يقال له توزون، فهرب المتقي ومعه ابنه وأهله إلى الموصل خوفاً على نفسه من حرب، وقد حصل ما كان يترقبه، فإن فتناً استعرت نيرانها أدت إلى نهب دار الخلافة وأخذ ما كان بها.

ثم إن توزون كتب إلى المتقي يستميله وحلف له أيماناً غليظة أنه لايناله مكروه من جهته، فاغتر المتقي بذلك وانحدر من الموصل حتى وصل إلى السندية من نهر عيسى، فخرج توزون إلى تلقيه والناس كافة، فلما رآه توزون قبل الأرض وكان قد أوصى جماعة من أصحابه سراً أن يحتاطوا به فاحتاطوا به وأدخلوه إلى خيمته، ثم قبض عليه وسمل عينيه وخلعه وبايع المستكفي.



يتبع


يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق