إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 28 يونيو 2014

6-23 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب إمارة الكويت:



6-23


تاريخ العالم الإسلامي - الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب

إمارة الكويت:

ليس للكويت تاريخ قديم، وأما حكامها الحاليون، فهم من آل الصباح وأول حاكم منهم، صباح الأول، ويقال أنه توفي حوالي 1190هـ- 1776م، ثم ولي الحكم عبد الله بن صباح، وطمحت كعب إلى الكويت، وجرت بين آل الصباح وكعب معركة، كان النصر حليف الكويتيين ثم غزا إبراهيم بن عفيصان بأهل الخرج والعارض وأهل سدير الكويت، فلم يفلحوا، ثم غزا أبو رجلين من أهل الاحساء ولم ينجح.

ثم بويع لجابر بن عبد الله الصباح بالإمارة 1229هـ- 1814م، وغزا ميناء الكويت، ثم إن ثلة من الانجليز هبطوا الكويت، وحاولوا إقناع جابر بحمل الراية الانكليزية، فلم يقنع، وقال أن الحكومة العثمانية جارتنا، وجل ما نحتاجه يأتينا من بلدها البصرة التي لها فيها الأمر والنهي.

وتولى الحكم صباح بن جابر بعد وفاة أبيه 1276هـ- 1859م، ولم يحدث في أيامه حوادث تذكر.

ثم ولي الحكم عبد الله بن صباح عقب وفاة أبيه في رجب 1283هـ- 1866م، وحاول سعود آل سعود غزو الكويت ولما علم باستعداد الكويتيين لقتاله رجع من حيث أتى وفي سنة 1295هـ- 1878م، غزا محمد آل الرشيد الكويت، وهجم على عربانها المقيمين في أطرافها.

وتولى الإمارة محمد بن صباح بعد وفاة أخيه في ذي القعدة 1309هـ- 1892م، ثم قبض زمام الحكم مبارك بن صباح بعد أن قتل أخويه محمداً وجراحاً سنة 1313هـ- 1895م وامتاز عهده بحوادث عظيمة، منها: أنه في مطلع 1900م – 1317هـ جاء القنصل الألماني ستمريخ من القسطنطينية على رأس بعثة مساحة لخط برلين- بغداد وأراد مفاوضة مبارك بن صباح من أجل تحديد موقع نهاية الخط عند رأس كاظمة، ولكن أمير الكويت رده بحسب شروط المعاهدة. وفي 1317هـ- 1900م، اشتعلت نيران الحرب بين مبارك وآل رشيد، وأخذ مبارك يهاجم قوافلهم التي كانت تتوجه إلى السماوة في العراق، لنقل الطعام والثياب والسلاح، منها إلى حائل غير أن قوة كان يقودها عبد العزيز بن رشيد بنفسه، قضت على جيش كان يقوده مبارك في معركة الصريف بنجد في 25 ذي القعدة 1318هـ- 17 آذار 1901م، وعلى أثر هذه الهزيمة أراد ابن رشيد مهاجمة الكويت، ولكنه اضطر إلى العودة لقيام بعض القبائل عليه في الجنوب، كما أن قوة تركية أرادت مساعدته في مهاجمة الكويت، ولكنها اضطرت أيضاً إلى الانسحاب بعد أن بعث الانجليز بارجة لحماية مبارك، وأنذروا الأتراك بوجوب سحب جنودهم.

وفي 1331هـ- 1913م، اعترفت تركيا بالمعاهدات والاتفاقيات التي عقدت بين إنجلترا وأمير الكويت، وبأن الكويت قضاء مستقل في أموره الداخلية، وتابع للدولة العثمانية وتحت حماية إنجلترا.

وفي عهد مبارك منحت الأتراك الألمان امتياز خط برلين – بغداد، وبدأ هؤلاء يعملون بمد هذا الخط حتى ينتهي عند الكويت على الخليج العربي، مما أقلق الانجليز، وجعلهم يتدخلون في الأمر ويضعون العراقيل في طريق هذا المشروع، وذلك بمحاولة السيطرة على الكويت التي أراد الألمان أن ينتهي خطهم الحديدي عندها أو بقربها، فأوعز نائب الملك في الهند إلى المقيم البريطاني في بوشهرميد ليسارع بعقد معاهدة مع مبارك بن صباح، وقد وقع مبارك هذه المعاهدة في 10 رمضان 1316هـ- كانون الثاني 1899م، لأسباب أهمها موقف الأتراك منه وخوفه من دسائس خصمه يوسف بن عبد الله آل إبراهيم، وخشيته من مهاجمة ابن رشيد لبلاده، وكان من أهم مواد المعاهدة، أن أمير الكويت يتعهد بأن لا يؤجر ولا يمنح أي جزء من منطقته أو إمارته لأية دولة إلا لانجلترا، أو رعاياها، وأنه لا يقبل ممثلين للدول الأجنبية، إلا بعد موافقتها، ومقابل ذلك تقدم له انجلترا معونة مالية، وتحميه من هجمات أعدائه، وتعتبر الكويت إمارة مستقلة في شؤونها الداخلية وأن يكون لبريطانية ممثل لدى أمير الكويت، وكذلك قبلت انجلترا بأن يقوم الألمان بمد خط برلين – بغداد إلى البصرة على أن تتولى شركة انجليزية مد فرع للخط من البصرة إلى الكويت.

وفي 1333هـ-1915م، عقدت معاهدة بين مبارك بن صباح وعبد العزيز ابن سعود نصت على اعتراف آل سعود بوضع الكويت الجديد وبحدودها.

ثم تولى الإمارة جابر بن مبارك بعد وفاة والده في 12المحرم 1334هـ- 1915م، فكان باكورة أعماله إعفاءه الكويتيين من ضريبة الثلث على العقارات التي أثقل بها أبوه مبارك كواهلهم، وإرجاع بعض البيوت المغصوبة إلى أربابها، وكان حكمه على الكويتيين سعيداً وانهالت الأرباح الطائلة عليهم، وسيروا تجارتهم إلى نجد والحجاز والشام والعراق والقسطنطينية الخ...

ثم تولى الإمارة سالم بن مبارك بعد وفاة أخيه جابر في ربيع الأول 1335هـ- 1916م، وكان عفيفاً عدواً لدوداً للفسق والفجور، فعمل على تطهير بلده منهما، ووقعت معارك بين سالم وابن سعود ذهبت فيها أرواح عديدة.

وفي 14 رجب 1339هـ- 1921م، بعد قضاء جابر مهمة الصلح بين عمه وابن سعود، وبعد رجوعه إلى الكويت، تقدم إليه الكويتيون فبايعوه بالإمارة، وبقي في الحكم ثلاثين عاماً، نظم فيها كثيراً من مرافق البلاد، وفي عهده ظهر النفط، وأعطى امتيازاً لشركة انجليزية.

ثم تولى الإمارة بعد وفاة أحمد بن جابر، عبد الله السالم الصباح 1369هـ- 1950م، وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية، أخذت هذه الشركة تحفر الآبار، حتى بلغ عددها 185 بئراً في 1375هـ- 1955م، يتدفق النفط من بعضها في أنابيب ضخمة إلى حاملات النفط الراسية في ميناء الأحمدي على بعد بضع كيلو مترات وقد بلغت كمية ما صدر من النفط في 1375هـ- 1955م، 55 مليون طن، ويعادل الاحتياطي الثابت من النفط في أرض الكويت، نصف احتياطي نفط الولايات المتحدة الامريكية، وبحسب الاتفاقية الجديدة بين شركة الزيت الكويتية وبين حكومة الكويت تقدر حصة الكويت من أرباح النفط بنحو مئة مليون جنيه استرليني، وهي نصف أرباح الشركة في الوقت الحاضر.

وفي عهد عبد الله السالم أمير الكويت الحالي تقدمت إمارة الكويت تقدماً ملحوظاً في العمران والتعليم والاقتصاد، فهاجر إليها كثير من أبناء الدول العربية والأجنبية للرزق والعمل.

صباح الأول
   

1190هـ- 1776م

عبد الله بن صباح
   



جابر بن عبد الله
   

1229هـ- 1814م

صباح بن جابر
   

1276هـ- 1859م

عبد الله بن صباح
   

1283هـ- 1866م

محمد بن صباح
   

1309هـ- 1892م

مبارك بن صباح
   

1313هـ- 1895م

جابر بن مبارك
   

1334هـ- 1915م

سالم بن مبارك
   

1335هـ- 1916م

أحمد بن جابر
   

1339هـ- 1921م

عبد الله السالم الصباح
   

1369هـ- 1950م



يتبع



يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق