إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 28 يونيو 2014

8-13 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثامن - الدولة العثمانية أحمد الثاني:



8-13


تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثامن - الدولة العثمانية


أحمد الثاني:


تولى الملك أحمد الثاني عام 1102هـ- 1691م، وفي بدء خلافته مات مصطفى باشا كوبريلي فكان موته ضربة على الدولة لعدم كفاءة عربه جي علي باشا الذي خلفه في منصب الصدارة، ولم تحصل أمور ذات بال في أيام هذا السلطان، بل اقتصرت الحرب على بعض مناوشات ليس لها شأن يذكر غير أن البنادقة احتلت عام 1105هـ - 1964 م، جزيرة ساقز.





مصطفى الثاني:

جلس مصطفى الثاني على عرش الخلافة عام 1106هـ- 1695م، كان متصفاً بالشجاعة وثبات الجأش، فأعلن بعد توليته رعيته أنه سيقود الجيوش بنفسه فحارب بولونيا والجيش النمسوي والروسيا وغيرها، ثم أمضيت معاهدة كارلوفتس عام 1111هـ- 1699م، بين الدولة العثمانية والنمسا والروسيا والبندقية وبولونيا، وتقضي هذه المعاهدة أن تترك الدولة العثمانية بلاد المجر بأجمعها وإقليم ترنسلفانيا لدولة النمسا، وتنازلت عن ازاق للروسيا، وردت لمملكة بولونيا كامينك وبودوليا وأوكروين، وتنازلت للبندقية عن جزيرة موره إلى نهر هكساميلون وإقليم دلماسيا على البحر الأدرياتيكي، وبهذه المعاهدة فقدت الدولة جزءاً ليس بقليل من أملاكها وكانت هذه المعاهدة أوخم عاقبة على الدولة، وأخيراً ثارت الانكشارية كعادتها وخلعت السلطان مصطفى الثاني.



أحمد الثالث:

جلس أحمد الثالث على أريكة الملك عام 1115هـ- 1703م، بناء على طلب أخيه مصطفى، ولما قرت الأحوال وعادت السكينة اقتص من رؤوس الانكشارية فقتل منهم عدداً ليس بقليل وعزل الصدر الأعظم نشانجي أحمد باشا الذي انتخبته الانكشارية وقت ثورتهم.

ولم تدرك الدولة كنه سياسة بطرس الأكبر الخارجية القاضية بإضعاف الأقوياء من مجاوريه أي السويد وبولونيا والدولة العثمانية.

ولما تولى بلطه جي محمد باشا مال لإِثارة الحرب على الروسيا فأعلن الحرب عليها وقاد الجيوش بنفسه، وبعد مناوشات حصرت الجيوش العثمانية قيصر الروسيا وخليلته كاترينا، ولو استمر هذا الوزير على حصارهم قليلاً لأخذ القيصر أسيراً هو ومن معه، وذلك أن كاترينا استمالت بلطه جي محمد باشا إليها وأعطته ما كان معها من الجواهر وغيرها، فخان الدولة ورفع الحصار عن القيصر وجيشه مكتفياً بإمضاء القيصر لمعاهدة فلكزن المؤرخة 25تموز 1123هـ- 1711م، وقضت هذه المعاهدة أن يخلي الوزير ازاق وتعهد فيها بعدم التدخل في شؤون القوزاق مطلقاً.

ثم تولى بعد هذا الوزير يوسف باشا فكان محباً للسلم، فأمضى مع الروسيا معاهدة جديدة تقضي بعدم إعلان الحرب مدة 25 سنة، لكن لم تمض على هذه المعاهدة بضعة أشهر حتى قامت الحرب ثانية بين الدولتين بسبب عدم قيام بطرس الأكبر بأحد شروط معاهدة فلكزن القاضي بتخريب فرضة تجانرك الواقعة على بحر ازاق فتداخلت انكلترة وهولاندة في منع الحرب لأضراره بتجارتهما، وبعد مخابرات طويلة أمضيت بينهما معاهدة جديدة سميت بمعاهدة ادرنة في رجب 1125هـ- 18تموز 1713م، تنازلت الروسيا بمقتضاها عما  لها من الأرضين على البحر الأسود.

ولما تولى علي باشا الصدارة أعلن على جمهورية البندقية الحرب، وفي قليل من الزمن استرد البلاد التي كانت البنادقة في بلاد اليونان ولم يبق لهم إلا جزيرة كورفو، فاستنجدت البنادقة بشارل الثالث إمبراطور النمسا وأعلن الحرب بسبب البنادقة بين العثمانيين والنمسويين، وكتب النصر للنمسويين، ثم تم الصلح بينهما في رمضان 1130هـ- 21تموز 1718م، على أن تأخذ النمسا ولاية تمسوار وبلغراد وجزءاً عظيماً من بلاد الصرب من بلاد الفلاخ، وأن تبقى جمهورية البندقية محتلة ثغور شواطئ دلماسيا، وأما بلاده موره فسترجع إلى الدولة العثمانية.

وأسرع الصدر إبراهيم باشا باحتلال ارمينية وبلاد الكرج، وسبقه أيضاً بطرس الأكبر واجتاز جبال القوقاز واحتل إقليم داغستان مع سواحل بحر الخزر الغربية، ووفق بين الطرفين بأن يملك كل منهما ما احتله من البلاد، وقبلت الدولتان بهذا التقسيم الذي أضاع جزءاً كبيراً من بلاد الفرس.

وأخيراً ثارت الانكشارية وخلعت السلطان أحمد الثالث.



يتبع



يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق