إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 25 يونيو 2014

3-6 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثالث - الدولة العباسية الرشيد:


3-6

تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثالث - الدولة العباسية

الرشيد:

بويع الرشيد بالخلافة بعد موت أخيه الهادي سنة 170هـ - 786 م، وقد وصلت الدولة العباسية إلى أفخم درجاتها صولة وسلطاناً وثروة وعلماً وأدباً، وازدان عهده برجال الإدارة والحرب فعظمت الهيبة في الداخل والخارج.

استمال الرشيد قلوب بني طالب بشيء من الإحسان، فرفع الحجر على من كان منهم ببغداد، ولكن لم يمض إلا زمن يسير حتى خرج عليه يحيى بن عبد الله ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وذهب إلى بلاد الديلم فاشتدت شوكته بها وقوي أمره، ولما علم الرشيد بذلك ندب إلى قتاله الفضل بن يحيى بن خالد، فلم يكن من يحيى إلا أن أجاب إلى الصلح على أن يكتب له الرشيد أماناً فكتب له ذلك، ولم يترتب على خروج يحيى هذا انفصال شيء من جسم الخلافة.

ولما هرب ادريس بن عبد الله بن الحسن أخو يحيى من وقعة فخ سار إلى مصر ومنها اتجه إلى بلاد المغرب فكوَّن هناك أول خلافة للعلويين وهي دولة الادارسة.

وقتل الرشيد البرامكة ونكبهم، ولم يكن هذا الأمر بدعاً في الدولة العباسية فإن للمنصور والمهدي سلفاً في ذلك.

وغزا الرشيد الروم غزوات كثيرة انتصر في أكثرها نصراً عظيماً وأخذ منهم الخراج والجزية.

وأرسل شارلمان سفراء إلى بغداد يستجلبون رضا الرشيد، وكان لشارلمان غرض من مصافاة الرشيد، وهو إضعاف الدولة الأموية بالأندلس وليكون له اسم كبير في الديار الشرقية، ولتكون درجته فوق درجة نقفور ملك القسطنطينية، ولما فاز رسل شارلمان برضا الرشيد سُرَّ بذلك وعده فوزاً.


يتبع



يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق