إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 28 يونيو 2014

8-9 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثامن - الدولة العثمانية سليم الثاني:



8-9


تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثامن - الدولة العثمانية

سليم الثاني:

تولى سليم الثاني بعد موت أبيه سليمان عام 974هـ- 1566م، لم يكن هذا السلطان متصفاً بما يؤهله للقيام بحفظ فتوحات أبيه وأجداده فضلاً عن إضافة شيء إليها، ولولا وجود الوزير محمد باشا صقاللي المدرب على الأعمال البحرية والسياسية للحق الدولة الفشل.

أرسل محمد باشا جيشاً إلى اليمن عام 976هـ- 1568م، تحت قيادة عثمان باشا الذي عين عاملاً عليها لقمع ثورة أهاليها الذين عصوا الدولة، فانتصر عثمان باشا عليهم بمساعدة سنان باشا والي مصر ودخل صنعاء بعد أن فتحت جميع القلاع.

ومن أعمال محمد باشا فتح جزيرة قبرس التي كانت تابعة للبندقية فأرسل إليها المراكب الحربية عام 978هـ- 1570م، تحت إِمرة بيالي باشا يقودها لاله مصطفى باشا وتم فتحها عام 979هـ- 1571م، وصارت تابعة للدولة العثمانية.

مراد الثالث:

جلس مراد على أريكة الملك عام 982هـ- 1574م، كانت فاتحة أعماله أنه أصدر أمراً بعدم شرب الخمر، فثار الانكشارية لذلك واضطروه لإباحته، وأمر بقتل إخوته وكانوا خمسة ليأمن على الملك من المنازعة[1].

وحصلت في عهد هذا السلطان على حدود النمسا عدة مناوشات سال فيها الدماء بين الطرفين بدون إشهار حرب.

وأرسلت في عهد هذا السلطان الجيوش العثمانية لمحاربة الفرس، فسار لاله مصطفى باشا قائد هذه الجيوش قاصداً إِقليم الكرج وكانت تابعة لحكومة الفرس ثم حصلت وقعات بين الدولتين العثمانية والفارسية كانت نتائجها إن تنازلت الفرس للدولة العثمانية عن إِقليم الكرج وشروان ولورستان وجزء من أذربيجان وتبريز.

ولما هدأت الأحوال وانقطعت الحروب تقريباً على سائر حدود المملكة العثمانية، ثارت الانكشارية الذين كانوا يفضلون استمرار الحروب للنهب والسلب وارتكاب ما لا خير فيه فكانت إذا انقطعت الحرب تمردوا وارتكبوا هذه القبائح في بلاد الدولة المعسكرين بها حتى في نفس القسطنطينية، فلما بلغهم أن الحرب كادت أن تنطفئ نيرانها ثاروا في القسطنطينية وبود والقاهرة وتبريز ولم تهدأ الانكشارية حتى أشار سنان باشا عام 997هـ- 1589م، بإشغالهم بمحاربة المجريين فأوعز سنان باشا إلى حسن باشا أن يجتاز حدود المجر إعلاناً للحرب، فكانت حروب الدولة مع المجر سجالاً وأخيراً قتل حسن باشا والي الهرسك وانهزم والي بود، وفتحت جيوش النمسا التي انحازت إلى المجر عدة قلاع عثمانية.

ومما زاد أحوال المملكة العثمانية ارتباكاً إشهار الفلاخ والبغدان وترنسلفانيا العصيان بالاتحاد وتحالفهم مع رودولف الثاني ملك النمسا وامبراطور ألمانيا على محاربة الدولة العثمانية والحصول على الاستقلال، فسار إليهم الصدر الأعظم سنان باشا عام 1003هـ- 1595م، ودخل مدينة بوخارست عاصمة الفلاخ عنوة ثم انتصر عليه ميخائيل أمير الفلاخ فأخذ العثمانيون في الانسحاب والتقهقر خلف نهر الدانوب، واستولى ميخائيل على عدة مدن أهمها نيكوبولي.

[1] تاريخ الدولة العلية العثمانية - لمحمد فريد




يتبع



يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق