إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 26 يونيو 2014

5-15 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الخامس - الدول الإسلامية في المغرب احتلال إيطاليا لطرابلس وليبيا:


5-15

تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الخامس - الدول الإسلامية في المغرب

احتلال إيطاليا لطرابلس وليبيا:

قد حاولت إيطاليا قبل احتلالها ليبيا، أن تخلق ذريعة لمحاربة تركيا، وحاولت التحرش بالأتراك عدة مرات، كما أرسلت أساطيلها إلى السواحل الطرابلسية للاستكشاف وإثارة الشعور.

وفي رمضان 1329هـ- أيلول 1911م، وجهت إيطاليا إنذاراً إلى حقي باشا الصدر الأعظم العثماني، تطلب فيه تسليم ليبيا، وقد سارع الصدر الأعظم إلى تلبية هذا الطلب، وأمر الجنود بالانسحاب والعودة إلى القسطنطينية دون قتال.

وبينما أخذ الأتراك يتجمعون عند قرقارش تمهيداً لانسحابهم، دخلت ميناء طرابلس باخرة ترفع العلم الألماني وفيها سلاح، فاستولى عليها الطرابلسيون، ووزعوا السلاح على القرى والقبائل المختلفة، ثم أرسل الشيوخ والزعماء برقيات إلى القسطنطينية يبدون فيها استعدادهم للقتال، فاستجيب طلبهم وسقطت وزارة حقي باشا، وتولت وزارة سعيد باشا الحكم وأعلنت الحرب على إيطاليا في شوال 1329هـ- 29 أيلول 1911م.

وفي 3 تشرين الأول 1911م وصلت البوارج الحربية الإيطالية ميناء طرابلس، وأخذت تقذف المدينة بقنابلها، ثم أنزل الإيطاليون جنودهم إلى المدينة وكان عددهم حوالي 120ألفا، مجهزين بأحدث الأسلحة والتحموا مع الطرابلسيين في عدة معارك  انتهت بعقد معاهدة بين تركيا وإيطاليا في 18 تشرين الأول 1912م سلمت تركيا بموجبها ليبيا إلى إيطاليا.

وبإعلان الحرب العالمية الأولى (1914-1918م) استؤنف القتال مرة أخرى بين إيطاليا وتركيا، فاتصل الأتراك بالليبيين واتفقوا معهم على محاربة إيطاليا، وأمدوهم بالأسلحة والذخائر، بواسطة الغواصات الألمانية وأنشأ الطرابلسيون حكومة وطنية عام 1332هـ- 1914م في مصراته برئاسة رمضان السويحلي، وعين الأتراك الأمير عثمان فؤاد حفيد السلطان مراد أميراً على البلاد، كما تولى إسحاق باشا التركي القيادة العامة للجيش الطرابلسي، فأخذ الطرابلسيون يشنون على الإيطاليين الحرب، وتقهقر الإيطاليون إلى داخل مدينة طرابلس، حيث اعتصموا طيلة مدة الحرب.

وعقب انتهاء الحرب العالمية الأولى سنة 1337 هـ- 1918م، استأنفت إيطاليا القتال مع الوطنيين ونكلت بهم ولم تخضع ليبيا بكامل أجزائها لحكم الطليان إلا في عام 1351هـ- 1932م.
 




يتبع



يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق