إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 28 يونيو 2014

8-1 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثامن - الدولة العثمانية



8-1


تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثامن - الدولة العثمانية



تنسب الدولة العثمانية إلى سلطانها الأول عثمان بن ساوجي بن أرطغرل بن سليمان شاه بن فيا ألب رئيس قبيلة قابي بآسيا الوسطى وإلى هذا ينتهي النسب الصحيح، وما بعده مختلف فيه.

ولما ظهر التتار من أقصى آسيا واستولوا على البلاد الإسلامية، عاثوا في ديارها فقتلوا وسلبوا، هاجر سليمان شاه من وطنه ماهان بقبيلته العظيمة وعددها ألف فارس إلى الأناضول في القرن السابع من الهجرة فأقام بمدينة أخلاط، ولما انتشر التتار وقربوا من تلك المدينة هاجر منها إلى أذربيجان، ثم أراد الرجوع إلى وطنه الأصلي فسار مع قبيلته إلى قلعة جعبر من أعمال ولاية أورفة، وعند عبورهم نهر الفرات وقع فيه سليمان شاه، ومات غريقاً، ودفن تحت القلعة المذكورة، وخلف أربعة أولاد هم: سنقورتكين، وكون طوغدي، وهذان عادا إلى وطنهما، وأرطغرل ودندان وهذان سارا بالقبيلة إلى أرضروم بالأناضول، وصار أرطغرل رئيساً على القبيلة، وأرسل ابنه ساوجي إلى السلطان علاء الدين السلجوقي يلتمس منه مسكناً له ولقبيلته ومرعى لمواشيهم فأجاب له الطلب، وتوفي ساوجي وهو عائد إلى أبيه. وبينا هم في هذه الحال صادفوا جيشين يقتتلان قتالاً عنيفاً وكان أحدهما قليل العدد والعُدد، وكان هذا الجيش الضعيف جيش السلطان علاء الدين السلجوقي، والثاني من المغول الذين هم أعداء للترك، فمال الأمير أرطغرل بقومه إلى معاونة جيش علاء الدين، وانضم إليه فاشتد القتال، ومازالوا يقاتلون حتى دارت الدائرة على المغول وتم النصر للسلاجقة.

ولما علم علاء الدين بالخبر فرح واستدعى أرطغرل وأحسن لقاءه وأدناه من مجلسه وخلع عليه وأقطعه عدة أقاليم ومدن وصار لا يعتمد في حروبه مع مجاوريه إلا عليه وعلى رجاله، وكان عقب كل انتصار يقطعه أرضاً جديدة ويمنحه أموالاً جزيلة، ثم لقب قبيلته بمقدمة السلطان لوجودها دائماً بمقدمة الجيوش وتمام النصر على يديها.

ولما توفي أرطغرل سنة 687هـ- 1288م، عين الملك علاء الدين عثمان أكبر أولاده مكان أبيه.

يتبع



يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق