7-6
تاريخ العالم الإسلامي - الفصل السابع - العراق وفارس والهند وغيرها
الدولة الصفوية:
مؤسس هذه الدولة شاه إسماعيل، الذي يرجع بنسبه إلى علي بن أبي طالب، وقد فتح الشاه إسماعيل بلاد خراسان وطارد الازبكيين وسار إليه السلطان سليم الأول الفاتح العثماني، فلم يقو على مقاومته، فانهزم الجيش الإيراني عند جالدران واحتلت الجنود العثمانية جميع ولايات إيران الغربية، ولبثت تحت الحكم العثماني أمداً طويلاً.
وظلت الملوك الصفويون في عراك مع العثمانيين والازبك والتركمان والأفغان حتى جاء الشاه عباس الكبير، فكسر الازبك، وطرد العثمانيين من بلاده، وأعاد تنظيم سير القوافل، وكفل سلامة الطريق والمحافظة عليها، وأقام الجسور، وأعاد للتجارة ازدهارها ونشاطها، وتوفي الشاه عباس 1038هـ- 1629 م، وبوفاته أخذ نجم الدولة الصفوية في الأفول، إذ تعاقب على عرش إيران ملوك ضعاف، فعادت القبائل الرحل تعلن العصيان من جديد وانتشرت الفتن والثورات في داخلية البلاد حتى لم يعد للشاه من السلطة إلا اسمها، وغزا الأفغان بلاد إيران في أوائل القرن الثامن عشر، واستولت قبيلة غليزاي بزعامة أميرهم محمود على مقاليد السلطة في البلاد.
ثم تقدم نادر شاه 1143هـ- 1730م، إلى شاه تاهمسب والد الشاه عباس الأكبر، وعرض خدمته عليه، فقاد الجيوش الإيرانية في مطاردتها للأفغان، واسترد منهم خراسان ومشهد وحيرات، واستغل نادر شاه هذا الظرف لإكراه الشاه على التنازل عن الملك إلى ابنه عباس، وأقام نادر شاه نفسه وصياً على الشاه الطفل، ومات عباس بن تاهمسب، فنصب نادر شاه نفسه شاهاً على إيران 1149هـ- 1736م، فقضى على جميع ثورات إيران الداخلية، وأخضع جميع قبائلها، ثم سار بعد ذلك إلى ملاقاة العثمانيين، فاستولى على بغداد وتفليس وأجلاهم عن أراضي الجزيرة، واستعاد كردستان وجورجيا، وضمهما إلى بلاد إيران، ثم اغتاله أحد رجال حرسه 1160هـ- 1747م.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق