إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 28 يونيو 2014

6-10 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب الدولة الحمدانية في حلب:


6-10

تاريخ العالم الإسلامي - الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب

الدولة الحمدانية في حلب:

قامت الدولة الحمدانية في حلب وما إليها 333هـ- 945م، وسبب قيامها أن الخليفة العباسي بعث محمد بن رائق لينقذ الشام ومصر من الإِخشيد، فلم يضرب ابن رائق الإخشيد ضربة قاسية، واكتفى بأن ترك له مصر إلى الرملة رملة فلسطين 329هـ-941م، وقعد في القسم الأكبر من الشام- مقابل جزية سنوية قدرها مئة وأربعون دينار.

كان هذا الأمير يحاول أن يقيم له في الشام دولة، فعصا فيه، وقام يناجزه ناصر الدولة بن حمدان القتال، وكان هذا استأثر بالموصل والجزيرة، فقتل ابن رائق 330هـ- 942م، وكتب بالأمر إلى الخليفة المتقي بالله فحل ذلك في نفسه محلاً عظيماً ولقبه ناصر الدولة ولقب شقيقه علياً سيف الدولة ، وهذا هو صاحب الدولة التي اشتهر أمرها في حلب وما إليها.

سار سيف الدولة 333هـ- 945م، إلى حلب فلقي فيها يأنس المؤنسي، ففارقها يأنس واستأمن إليه في قطعة من الجيش، فاستولى عليها سيف الدولة وسار إلى دمشق وأقام الدعوة للمستكفي ولأخيه ولنفسه.

ولما بلغ الإخشيد أن سيف الدولة سار إلى حمص يريد دمشق جرد عسكراً كبيراً، فساروا إلى دمشق، ثم ساروا إلى حمص فالتقوا مع سيف الدولة بالرستن من أرض حمص فهزمهم سيف الدولة ، فعادوا إلى دمشق، ثم خرجوا عنها يريدون الرملة، ثم قصدوا إلى مصر، وسار سيف الدولة في أثرهم يريد دمشق، وكتب الرجحان لجيش سيف الدولة على جيش الإخشيد، وأقام سيف الدولة بها وجبى خراجها.

ثم التقى عساكر الإخشيدية مع عساكر سيف الدولة بمرج عذراء على ساعتين من دمشق، وكانت الواقعة أولاً لسيف الدولة ثم آخرها عليه، فانهزم وتقطع أصحابه وتبعوه إلى حلب، ولم يستطع سيف الدولة بعد ذلك أن ينال من الإخشيدية وبقيت لهم دمشق وما وراءها حتى مصر.

حارب سيف الدولة الروم وغزاهم، وكذلك الروم أغاروا على أطراف الشام فسبوا وأسروا وعاثوا.

وتوفي سيف الدولة بن حمدان 356هـ- 967م، بعد أن غزا الروم أربعين غزوة له وعليه، فحفظ بغزواته بيضة العرب والإسلام، ولولاه بعد ضعف العباسيين لتقدم الروم في بلاد الشام وربما استصفوها كلها.

وبعد حروب وغزوات أحياناً مع الإخشيديين والفاطميين وأخرى مع الروم، انقرضت دولة بني حمدان 394هـ-1004م، بعد أن دامت حكومتهم في حلب وحماة وحمص والمعرة وانطاكية زهاء 62 سنة عزيزة مستقلة في أولها، ذليلة خاضعة لسلطان غيرها في آخرها.

سيف الدولة أبو الحسن علي
   

333هـ- 944م

سعد الدولة بن حمدان
   

356هـ- 967م

أبو الفضائل بن سعد الدولة
   

381هـ- 991م

أبو الحسن علي الثاني
   

392-394هـ/ 1001-1003م



يتبع



يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق