إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 28 يونيو 2014

6-25 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب المملكة العربية السعودية:


6-25

تاريخ العالم الإسلامي - الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب

المملكة العربية السعودية:

خرج عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود من الكويت 1319هـ- 1901م، ومعه أربعون رجلاً كلهم من آل سعود والموالين لهم، وسار بجماعته، وقد التف حولهم عشرون رجلاً، فوصل إلى حدود الرياض أول الليل، فترك من قومه هنالك عشرين رجلاً على مسافة ساعتين من الرياض، وتقدم بالأربعين الآخرين، ولما وصل الشمسية خارج الرياض، ترك من جماعته ثلاثين على رأسهم أخوه محمد بن عبد الرحمن، ثم تسلق سور البلد ودخل عبد العزيز القصر بأعجوبة، وتبعه من رجاله خمسة عشر فقط وكمنوا في داخله، وبعد دقائق خرج عجلان، فصادفوه في الطريق فأدركه عبد العزيز بطلقة لم تدرك منه مقتلاً، فتبعه عبد العزيز، وتصارع ابن سعود وعجلان، وأخذ رجال عجلان يطلقون النار من نوافذ الحصن المشرفة على السوق فقتلوا اثنين من رجال ابن سعود، وجرحوا أربعة وتراجع المهاجمون، وهنا دخل عبد الله بن جلوى ابن عم عبد العزيز وعدا وراء عجلان الذي أفلت من عبد العزيز فرماه بطلقة أودت بحياته، وبعد ساعة من تبادل رجال عبد العزيز وحرس القصر النار، سلم حرس القصر على أن يتركوا أحياء ظناً منهم أن عبد العزيز معه من الجند ما يكفي للقضاء عليهم، وما كاد النهار لينتصف حتى أذن المؤذن أن الحكم لله ثم لعبد العزيز بن عبد الرحمن، وأن عجلان عامل ابن الرشيد قد قتل، فسمع الناس وأطاعوا.

وأخذ عبد العزيز بعد فتح الرياض يعمل لنقض إمارة ابن الرشيد واسترداد ملك آبائه وأجداده وقد تم له ما أراد، وقد مكث أكثر من عشرين سنة يجالد ويغالب الخصوم من النجديين والأشراف والأتراك، يضربهم حيناً ويلين حينما يرى السياسة واللين أنجح من الخصام والقتال.     

ثم ولى عبد العزيز وجهه شطر الحجاز، حيث أخذت من سنة 1340هـ- 1922م علاقات حسين الأول الهاشمي تسوء مع المصريين، كما ساءت بينه وبين الانجليز، ولم ينتصف شهر المحرم من 1343هـ- 1924م، حتى بدأ الإخوان بمناوشتهم مع بادية الحجاز، ثم أخذوا يتقدمون فاستولوا على الطائف في 5 صفر، وجمع حسين ما لديه من جنود وسيرهم إلى الطائف لضرب الإخوان وطردهم منها، وهنا كانت معركة الهدى التي هزمت فيها جنود حسين، وتنازل حسين عن الملك لولده علي، ثم دخل الأخوان مكة صلحاً، وتولى الشريف خالد بن لؤي إمارة مكة.

وقد مضت مدة والحرب دائرة بين الطرفين، وكثير من الحكومات الإسلامية وغير الإسلامية قد توسطت فما نفعت الوساطة، وظلت الحرب قائمة حتى استسلمت جدة آخر المدن الحجازية.

وبايع أهل الحجاز في 22 جمادى الآخرة 1344هـ- كانون الثاني 1926م، عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ملكاً على الحجاز وغيرها من البلدان التي يحكمها عبد العزيز، ثم أعلن 1351هـ- 1932م، توحيد نجد والحجاز والأقطار الخاضعة له وسميت المملكة العربية السعودية، واشتركت في تأسيس الجامعة العربية كما انتخبت عضواً في هيئة الأمم المتحدة في 5 ربيع الأول 1373هـ- 1953م، وبعد وفاة عبد العزيز آل سعود خلفه على عرش المملكة أكبر أنجاله ولي العهد سعود بن عبد العزيز.




يتبع



يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق