إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 28 يونيو 2014

8-5 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثامن - الدولة العثمانية محمد جلبي:




8-5


تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثامن - الدولة العثمانية

محمد جلبي:


تولى محمد الملك سنة 817هـ- 1414م، وكانت مدة حكم هذا السلطان كلها حروباً داخلية لإرجاع الإمارات التي استقلت في مدة الفوضى التي أعقبت موت السلطان بايزيد.





مراد الثاني:

تولى مراد السلطنة سنة 824هـ- 1421م، بعد وفاة أبيه محمد، وافتتح أعماله بإبرام الصلح مع أمير القرمان والاتفاق مع ملك المجر على هدنة خمس سنوات حتى يتفرغ لإرجاع من شق عصا الطاعة.

أعاد مراد الثاني إلى أملاك الدولة ولايات أيدين وصاروخان ومنتشا وغيرها من الإمارات التي أعاد تيمورلنك استقلالها إليها، وكذلك استرد بلاد القرمان.

وفي عام 831هـ- 1428م، توفي أمير كرميان وأوصى ببلاده إلى السلطان مراد، وبذلك استرد هذا السلطان جميع ما فصله تيمورلنك عن الدولة العثمانية من البلاد وصار في إِمكانه التفرغ لإعادة فتح ما استقل من البلاد بأوربا بعد موت بايزيد الأول.

حارب السلطان ملك المجر ففتح كولمباز الواقعة على شاطئ الدانوب الأيمن، وألزمه بالتوقيع على معاهدة تقضي على ملك المجر بالتخلي عن البلاد التي على شاطئ الدانوب الأيمن بحيث يكون هذا النهر حداً فاصلاً بين أملاك الدولة العثمانية والمجر.

ولما رأى أمير الصرب جورج برنكوفيتش أنه لا يقوى على مقاومة الدولة قَبِل أن يدفع جزية سنوية، ويقدم للسلطان فرقة من جنوده للمساعدة وقت الحرب، وأن يقطع علاقاته مع ملك المجر، وأن يتنازل أيضاً للدولة العثمانية عن بلدة كروشيفاتس، وأعاد السلطان فتح سلانيك التي كان تنازل عنها ملك الروم إلى أهالي البندقية.

وأراد السلطان أن يفتح ما بقي من بلاد الصرب والبانيا والفلاخ قبل أن يعيد الكرة على القسطنطينية حتى لا يكون لها من هذه الولايات نصير، فوجه اهتمامه أولاً إلى بلاد البانيا فأطاعه أغلب سكانها بدون كبير عناء مشترطين عدم التعرض لهم في دينهم ولا عوائدهم.

وفي عام 836هـ- 1433م، اعترف أمير الفلاخ بسيادة الدولة العثمانية تخلصاً من الحرب، ولكنه مالبث أن ثار هو وأمير الصرب بناء على تحريض ملك المجر لهما فحاربهما السلطان وقهرهما، ثم سار إلى بلاد المجر وخرب كثيراً من بلادها.

وفي السنة التالية عصى جورج أمير الصرب، وكانت عاقبة عصيانه أن فتح السلطان سمندرية بالقرب من بلغراد، وحارب قائد المجر هونياد السلطان مراد وتغلب عليه وانتصر على العثمانيين في عدة وقعات أدت إلى تنازل السلطان عن سيادته على بلاد الفلاخ ورد إلى الأمير مدائن سمندرية وغيرها، ثم انتصر السلطان على هونياد المجري عام 851هـ- 1447م.



يتبع



يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق