إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 28 يونيو 2014

6-4 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب الدولة الصلاحية:



6-4


تاريخ العالم الإسلامي - الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب

الدولة الصلاحية:

استولى صلاح الدين 567هـ-1172م على بلاد مصر عاملاً لنور الدين، وباستيلاء صلاح الدين هذا قطع خطبة العاضد لدين الله آخر خلفاء الفاطميين بأمر نور الدين وأقام الخطبة العباسية، وثقل مرض العاضد في هذه السنة ومات، وبموته انقضت أيام الخلفاء الفاطميين وعدتهم أربعة عشر وملكوا مائتين وثماني سنين.

ولما استقر صلاح الدين يوسف عاملا لنور الدين على مصر أحضر أباه وإخوته وأهله فقدموا عليه من الشام وأقطعهم الإقطاعات العظيمة، وفي 567هـ-1172م، جرى بين نور الدين وصلاح الدين وحشة في الباطن لأن صلاح الدين كان يميل إلى الاستقلال، ولذلك أخذ في إعداد القوات، ولما أحس نور الدين بذلك كتب إليه يستقدمه مع فرقة من رجاله مظهراً له الاستنجاد به في حرب الصليبيين عند الكرك، وكان في الحقيقة يقصد إبعاده عن مصر ليأمن غائلته، فأدرك صلاح الدين ذلك وأخذ يعد العدة حتى اشتد النفور بين هذين الرجلين، وهمَّ نور الدين بحشد الجيوش وتسييرها إلى مصر لإخراج صلاح الدين منها وإقامة حامية لحماية الحدود التي يخشى هجوم الصليبيين عليها، وبينا هو على أهبة الرحيل فاجأته المنية فمات بدمشق سنة 569هـ-1174م، وبموته رأى صلاح الدين إذ ذاك من قواته والأحوال المحيطة به ما لبلوغ ما كان يتمناه من الاستقلال بالملك، فصرح بسلطانه في مصر والشام، وأخذ يحارب الملك الصالح وسيف الدين غازي في البلاد الشامية وغلبهما وتم له الفوز بمصر والشام.

وعاد صلاح الدين إلى مصر 572هـ-1176م، وبعد أن استخلف أخاه طوران شاه في دمشق، وكان أمر قبل سفره إلى الشام وزيره الأمير بهاء الدين الأسدي أن يقيم البنايات اللازمة لرونق البلاد ومنعتها، فأنفذ بهاء الدين ما عهد إليه بغيرة ونشاط.

ولصلاح الدين وقعات مع الصليبيين انتصر فيها نصراً مبيناً سنذكرها في بحثنا عن الحروب الصليبية.




يتبع



يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق