إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 25 يونيو 2014

3-11 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثالث - الدولة العباسية المنتصر:


3-11

تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثالث - الدولة العباسية

المنتصر:

بويع للمنتصر بالخلافة في الليلة التي قتل فيها أبوه المتوكل سنة 247هـ- 861م، وبقتل المتوكل زادت الأتراك قوة في الدولة على قوتهم لأن أيديهم امتدت إلى حياة الخلفاء فأنشبوا أظافرهم بذلك في جسم الدولة.

ولما ولي الخلافة أخذت نفسه توبخه وتقرعه على عمله حتى أسقم ذلك بدنه وأذل نفسه فحم، ويقال أن الأتراك قد دسوا إلى طبيبه ريشة مسمومة ثم فصده بها فمات.

المستعين:

ولما مات المنتصر اجتمع الأمراء وأكابر المماليك وقالوا: متى ولينا أحداً من ولد المتوكل طالبنا بدمه وأهلكنا، فأجمعوا على مبايعة المستعين وذلك سنة 248هـ- 862م، وقالوا: هو ابن ابن مولانا المعتصم فإذا بايعناه لم تخرج الخلافة من ولد المعتصم فبايعوه.

وخرج على المستعين يحيى بن عمر.... بن الحسين بالكوفة فاستولى عليها وعلى بيت مالها، فأرسل المستعين إلى محاربته محمد بن عبد الله بن طاهر فحاربه وبعد وقعات دارت بين الطرفين قتل يحيى وأرسل رأسه إلى المستعين بسامرا وانهزم جنده.

وخرج على المستعين الحسن بن زيد....بن الحسن بن علي بنواحي طبرستان وقد نجح الحسن في تكوين دولة تعرف بالدولة الزيدية بطبرستان واقتطع من ملك بني العباس أو آل طاهر طرفاً عظيماً تحميه جبال طبرستان والديلم.

وأما الحال في الخارج فكان أعظم اضطراباً لأن الاضطراب الحادث في الداخلية كان سبباً في تقاعد أولي الأمر عن حماية الثغور والوقوف في وجه الروم الذين كانوا ينتظرون مثل هذه الفرصة ليحاربوا المسلمين وينتصروا في أكثر الوقائع.


يتبع



يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق