إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 28 يونيو 2014

8-7 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثامن - الدولة العثمانية سليم الأول:



8-7


تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثامن - الدولة العثمانية

سليم الأول:

عقب جلوسه سافر السلطان سليم بجيوشه إلى آسيا لمحاربة إِخوته وأولاد إِخوته ليكون هادئ البال في داخلية مملكته، ولم يبق له منازع في الملك، ولما اطمأن خاطر سليم من جهة داخلية المملكة عاد إلى مدينة أدرنة حيث كان بانتظاره سفراء المجر من قبل البندقية والموسكو وسلطنة مصر، فأبرم مع جميعهم هدنة، لأنه كانت مطامعه متجهة إلى بلاد الفرس التي أخذت في النمو والارتقاء في عصر ملكها شاه إسماعيل الشيعي، فأعلن السلطان سليم الشاه إسماعيل بالحرب وسافر بجيوشه من أدرنة 920هـ- 1514م، قاصداً تبريز، فوقع القتال بين الجيشين، فانتصرت الجيوش العثمانية نصراً مبيناً وفر الشاه بمن بقي من جيوشه ووقع كثير من قواده في الأسر، واستولى السلطان على خزائن الشاه وأرسلها إلى القسطنطينية.

وبعد أن استراح ثمانية أيام قام بجيوشه مقتفياً أثر الشاه حتى وصل إلى شاطئ نهر الرس وعندها امتنع الانكشارية عن التقدم لاشتداد البرد فقفل راجعاً إلى آسيا الصغرى للاستراحة، ولما أقبل الربيع رجع السلطان إلى بلاد الفرس ففتح قلعة كوماش وإمارة ذي القدرية عام 921هـ- 1515م، ثم رجع إلى القسطنطينية تاركاً قواده لإتمام فتح الولايات الفارسية الشرقية، ولما وصل إلى القسطنطينية أمر بقتل عدد عظيم من ضباط الانكشارية الذين كانوا سبب الامتناع عن التقدم في بلاد فارس، وبعد عودة السلطان إلى القسطنطينية فتحت الجيوش العثمانية ماردين وأورفه والرقة والموصل وإِقليم دياربكر وأطاعت عامة قبائل الكرد بدون كبير عناء بشرط بقائهم تحت حكم رؤساء قبائلهم.

وقد مر بنا سابقاً أن السلطان سليم الأول حارب دولة المماليك الجراكسة وانتصر عليهم واستولى على أملاكهم وعلى يده تم انقراض دولتهم ومن ذلك الوقت صارت الشام ومصر في قبضة العثمانيين.

وفتح خير الدين باشا المشهور ببربروس الجزائر وصارت ولاية عثمانية يدعى في خطبة الجمعة باسم السلطان سليم وتضرب النقود باسمه، وعين السلطان خير الدين باشا على إقليم الجزائر.

وقصارى القول أن السلطان سليم قضى معظم مدة حكمه في الحرب، وكان ميالاً لسفك الدماء يقتل أعظم الناس وأعزهم لأسباب واهية لا توجب القتل.
 


يتبع


يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق