إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 28 يونيو 2014

6-21 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب دولة زنجبار:


6-21

تاريخ العالم الإسلامي - الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب

دولة زنجبار:

في 1060هـ- 1650م، هب العمانيون بزعامة سلطان بن سيف يطردون الأجنبي من حماهم، فأخرجوا البرتغال من مسقط، وتابعوهم إلى سواحل الهند، حتى لحقوا بهم في افريقية الشرقية بمراكبهم وجيشهم، فاشتبكوا معهم في معارك، أدت إلى إجلاء البرتغال نهائياً  1110هـ- 1698م، ثم توغلوا في افريقية وأصبحت زنجبار مركز تجمعهم.

وبعد أن تولى الحكم سعيد بن سلطان في مسقط، نالت زنجبار جانباً عظيماً من عنايته ومجهوده، فذهب بنفسه إلى افريقية 1248هـ-1832م، واتخذ زنجبار مركزاً لنفوذه في افريقية، وأخذ منذ ذلك اليوم، يتردد بين عاصمته هذه وعاصمته الأولى مسقط، ثم عقد مع حكومة الهند الانكليزية معاهدة تنص على عدم التعرض للسفن التي تحمل علم السلطان سعيد، كما أنه عقد معاهدات تجارية مع أمريكا وفرنسا وايطاليا وألمانيا والروسيا، تضمن لرعايا هذه الدول الحقوق التجارية والأمان بزنجبار، ثم حصل تنافس بين الانجليز والأمريكيين والفرنسيين، غير أن سعيد بن سلطان فضل صداقة الانجليز، وبذلك تمكنت بريطانيا من تعيين وكيل سياسي لها وبينما كان سعيد بن سلطان عائداً من مسقط إلى زنجبار، أدركته المنية وخلف ولدين ماجد بن سعيد والي زنجبار، وثويني بن سعيد ولي عهد السلطان، فادعى الأول أن أباه قد قسم الملك بينه وبين أخيه، فأعطاه افريقية وأعطى أخاه عمان وما إليها، وعلى أثر هذا الاختلاف، هيأ ثويني أسطولاً لمهاجمة أخيه، فعرضت عليه بريطانيا التوسط بينه وبين أخيه من جهة، وهددته بإغراق سفنه إذا تحرك لمحاربة أخيه من جهة ثانية، فاضطر إلى قبول التوسط وعينت بريطانيا كاننج حاكم الهند، فحكم بتقسيم مملكة أبيهما بين ماجد وثويني، وبذلك تم القضاء على وحدة هذه المملكة وتولى ماجد الحكم 1272هـ- 1856م، ولم يحدث في عهده إلا ثورة أخيه برغش فانتصر عليه ونفاه إلى الهند، ويعد ماجد أول من أدخل سفينة البخار إلى أسطوله.

وتولى بعده أخوه برغش 1287هـ- 1870م، وقد اشتد نفوذ ألمانيا في زمنه، وأحدثت طرقاً داخلية، وعقدت معاهدات مع الأهالي الذين هم في منطقة نفوذ السلطان، وأسست شركة عرفت بشركة افريقية الشرقية، وضمت إليها ألف كيلو متر مربع من أملاك العرب 1302هـ- 1885م، فجهز برغش حملة لمحاربة ألمانيا في داخل افريقية، غير أن السفن الألمانية هددت قصف ميناء زنجبار، ثم عقد مؤتمر ثلاثي بين فرنسا وبريطانيا وألمانيا، عينت فيه المناطق التي تديرها حكومة زنجبار، واقتسمت دول أوربا إدارة شؤون الباقي.

وتوفي برغش 1305هـ- 1888م، وخلفه أخوه خليفة، وتوفي هذا بعد سنتين فتولى الحكم أخوه علي بن سعيد، وفي عهده أعلنت الحماية البريطانية على زنجبار.

وفي 1311هـ- 1893م، تولى الحكم حمد بن ثويني وبعد وفاة حمد بن ثويني 1314هـ- 1896م هجم خالد بن برغش على قصر السلطان وأعلن نفسه سلطاناً فقصف الأسطول البريطاني القصر، وولي حمود بن محمد بن سعيد وهرب خالد ثم قبض عليه ونفي إلى جزيرة سانت هيلانة، ثم إلى سيشل، ثم سمح له بالإقامة في ممباسة وتوفي حمود 1320هـ- 1902م، فخلفه ابنه علي الذي تلقى دراسته في كلية هارو، وفي عهده، تم عتق العبيد نهائياً، وبينما كان علي متجهاً إلى لندن لحضور حفلة تتويج الملك جورج الخامس، أعلن وهو في باريس تنازله عن العرش، فتولى الحكم بعده خليفة بن حارب 1329هـ- 1911م، وفي 1313هـ- أول تموز 1913م، وضعت محمية زنجبار تحت إشراف وزارة المستعمرات البريطانية وتأسس مجلس استشارة برئاسة السلطان، ونيابة المقيم.

وفي 1345هـ-1926م، شكل مجلسان: المجلس التقليدي يرأسه السلطان وأعضاؤه من رؤساء الدوائر الحكومية، ويضم إليهم ولي العهد عبد الله، ومجلس تشريعي برئاسة المقيم البريطاني، وأعضاؤه من أعيان القطر.





يتبع


يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق