إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 28 يونيو 2014

8-11 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثامن - الدولة العثمانية عثمان الثاني:



8-11


تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثامن - الدولة العثمانية

عثمان الثاني:

جلس عثمان الثاني على سرير الملك عام 1027هـ- 1618م عزم السلطان عثمان على إبادة الانكشارية وأخذ يعد لذلك عدته فأمر بحشد جيوش جديدة في ولايات آسيا الصغرى وتنظيمها وتدريبها على القتال حتى إذا كملت عداً وعدداً استعان بها على إِبادة تلك الفئة الباغية، ولما شرع في تطبيق هذا المشروع أحست الانكشارية به فهاجوا وماجوا واتفقوا على خلع السلطان فخلعوه شر خلع، وبعد أن أوسعوه شتماً وسباً قتلوه عام 1031هـ- 1622م، وأعادوا مكانه السلطان مصطفى الأول ثم خلع عام 1032هـ- 1623م.





مراد الرابع:

جلس مراد الرابع على أريكة الخلافة عام 1032هـ- 1623م، ولاه الانكشارية بعد خلع عمه السلطان مصطفى الأول وهو حديث السن كي لا يكون معارضاً لهم في أعمالهم الاستبدادية ولا مضعفاً لنفوذهم الذي أحرزوه بقتل سلطان وعزل غيره، واستمروا مدة عشر سنين من حكمه في غيهم وطغيانهم.

ولما بلغ السلطان أشده أظهر عزماً شديداً وثباتاً قوياً في مجازاة رؤوس الانكشارية وغيرهم ممن كان يهيج الخواطر ويقلق الراحة العمومية، وشرع يأمر بقتل كل من ثبت عليه أقل اشتراك في الحركات غير المرضية وبذلك داخلهم الرعب ووقعت مهابته في قلوبهم وخشيه الكبير والصغير والأمير والصعلوك، وسار كل في طريقه مكباً على عمله وسادت السكينة في أنحاء المملكة العثمانية.

ثم سار السلطان بنفسه إلى بلاد الفرس لاسترجاع فتوحات السلطان سليمان الأول ففتح اريوان عام 1045هـ- 1635م، ثم فتح تبريز عنوة، وفتح بغداد وأرجعها إلى المملكة العثمانية عام 1048هـ- 1638م.

وقصارى القول أن مراد الرابع كان يؤمل أن يضارع سليمان القانوني في الفتوحات وبعد الصيت، ولكن المنية لم تمهله فقصفت عود حياته وهو في مقتبل الشباب.



إبراهيم الأول:

ملك إبراهيم الأول عام 1052هـ- 1642م، فافتتح إبراهيم عام 1642م، حروبه الخارجية بإرسال جيش جرار إلى بلاد القرم لمحاربة القوزاق الذين احتلوا أزاق، فحاربهم العثمانيون وأبلوا فيهم بلاء حسناً، واستردوا المدينة منهم بعد أن أحرقوها.

وفتح في عهده عام 1056هـ- 1646م، أغلب جزيرة كريد وكانت تابعة لجمهورية البندقية، ووضع الحصار أمام مدينة كنديا عاصمة الجزيرة، لكن حال دون إتمام فتحها عصيان الجنود في القسطنطينية.

وأراد السلطان أن يفتك برؤوس الانكشارية لتذمرهم وانتقادهم على أعماله ورغبتهم في التدخل في شؤون الدولة، فعلموا بمقصد السلطان وتآمروا على عزله ثم قتلوه خنقاً.
 



يتبع



يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق