6-6
تاريخ العالم الإسلامي - الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب
دولة المماليك الجراكسية:
قامت سنة 784هـ-1382م دولة المماليك الثانية المعروفة بالجراكسة، وسبب قيامها أن الصالح حاجي بن الأشرف شعبان بويع له وعمره لا يتجاوز الست سنوات فثارت في أول حكمه عربان بلاد البحيرة ونهبوا البلاد فجرد عليهم برقوق ستة أمراء وخمسمائة مملوك فحاربوهم حتى شتتوا شملهم وغنموا منهم غنائم وافرة، ثم اتفق أن الشيخ الصفوي أبلغ الأتابكي برقوق خبر اتفاق بعض المماليك على قتله، فعزم برقوق من وقتئذٍ على إظهار مقصده، فجمع الخليفة المتوكل على الله والقضاة وأخبرهم بالحالة التعسة التي وصلت إليها البلاد واختلال الأمن ورحيل السكان من المظالم التعديات، وأنه إذا لم تسلم البلاد لسلطان قوي ذي بطش ساءت الحالة أكثر مما هي عليه وعم الاضطراب، وبعد أن تداول المذكورون في الأمر طويلاً قرروا خلع الملك الصالح ومبايعة الأتابكي برقوق أول دولة المماليك الثانية المعروفة بالجراكسة.
وفي عهد الظاهر برقوق 795هـ-1393م، استفحل أمر تيمورلنك ونازل بغداد وامتلكها من نائبها السلطان أحمد بن إدريس الذي قدم إلى مصر مستنصراً بالظاهر برقوق فقابله الظاهر بالإكرام 797هـ-1395م، وأخذ يجهز الجيوش لمساعدته، وخرج بها إلى الشام واستصحب معه السلطان أحمد، ثم بعث جيشاً مع السلطان أحمد يساعده على فتح بغداد فتم له ذلك وضرب السكة باسم السلطان برقوق وخطب له.
وغزا الناصر فرج دمشق وافتتحها وفتح كثيراً من بلاد الشام وعُني بالإصلاحات الداخلية فساد الأمن في أطراف البلاد.
وتواطأ الأمراء الخارجون عن طاعة الناصر على خلع الناصر وإجلاس الخليفة المستعين بالله العباسي وقد تم ذلك، وصار الخليفة العباسي سلطاناً وخليفة، ثم خلع ولم يلبث في الخلافة إلا قليلاً.
وخرج طومان باي 923هـ-1517م، بجيش يضم 40000 من الجراكسة بقصد قتال السلطان سليم الأول ومنعه من دخول مصر، ووقع القتال بين الجيشين في سهل بركة الحج، فانهزمت الجراكسة، وهرب طومان باي وعسكره بعد أن قتل منهم خلق كثير، ثم قبض عليه وجيء به إلى السلطان سليم وأذن له بالحضور في الاجتماعات التي كان يعقدها السلطان للنظر في أمر البلاد وكان يسأله في كثير من المسائل المتعلقة بها وبخراجها وإدارتها واستمر على ذلك عشرة أيام، ثم رأى السلطان لزوم قتله فأمر بشنقه 923هـ-1517م، وبقتله انتهت دولة الجراكسة بعد أن حكموا 140 سنة تقريباً، ومن وقتئذٍ صارت البلاد المصرية وتوابعها من الولايات العثمانية الكبيرة وانتقلت الخلافة إلى سلاطين آل عثمان.
الملك الظاهر سيف الدين برقوق
784هـ- 1382م
الملك فرج الناصر أبو السعادات
801هـ- 1398م
الملك عبد العزيز المنصور عز الدين
808هـ- 1405م
الملك فرج الناصر (مرة ثانية)
809هـ- 1406م
الملك العادل المستعين بالله العباسي
815هـ- 1412م
الملك الشيخ المحمودي
815هـ- 1412م
الملك أحمد سيف الدين ططر
824هـ- 1421م
الملك محمد الصالح ناصر الدين
824هـ- 1421م
الملك الأشرف برس باي
825هـ- 1422م
الملك يوسف العزيز جمال الدين
841هـ- 1438م
الملك الظاهر جقمق
842هـ- 1438م
الملك عثمان المنصور فخر الدين
857هـ- 1453م
الملك الأشرف اينال
857هـ- 1453م
الملك أحمد المؤيد شهاب الدين
865هـ - 1460م
الملك الظاهر سيف الدين خوش قدم
865هـ- 1461م
الملك الظاهر سيف الدين بلباي
872هـ- 1467م
الملك الظاهر تمربغا
872هـ- 1468م
الملك الأشرف سيف الدين قايت باي
873هـ- 1468م
الملك محمد الناصر
901هـ- 1496م
الملك الناصر قانسو
904هـ- 1498م
الملك الأشرف جنبلاط
905هـ- 1500م
الملك العادل طومان باي
906هـ- 1501م
الملك الأشرف قانسو الغوري
906هـ- 1501م
الملك الأشرف طومان باي
922هـ- 1516م
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق