إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 28 يونيو 2014

6-9 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب جمهورية مصر:



6-9


تاريخ العالم الإسلامي - الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب

 جمهورية مصر:

جعل كل ذلك الضباط الأحرار في الجيش المصري 1368هـ-1949م، يعملون لإعادة الاتصال بينهم من جديد، فأسسوا هيئة تضم في البداية جمال عبد الناصر وكمال الدين حسين وحسن إبراهيم وخالد محيي الدين وعبد المنعم عبد الرؤوف، ثم انضم إليها عبد الحكيم عامر وصلاح سالم وجمال سالم وعبد اللطيف البغدادي وأنور السادات.

وفي ربيع الأول 1369هـ- كانون الثاني 1950م، انتخب جمال عبد الناصر رئيساً للهيئة التأسيسية بالإجماع، ثم أعيد انتخابه 1370هـ- 1951م، ثم تقرر القيام بالثورة ليلة 23 تموز 1952م، ونجحت تلك الثورة وما انتصف نهار 23 يوليو حتى كانت السيطرة على الجيش قد أصبحت مطلقة، وانهارت القلاع واحدة وراء الأخرى في ساعات وطلبت قيادة الثورة من فاروق أن يعهد أولاً لعلي ماهر بتأليف الوزارة فقبل وقدم علي ماهر إلى الاسكندرية.

وفي الساعة السادسة من صباح 26 تموز ترأس زكريا محيي الدين مؤتمراً من ضباط جميع القوات الموجودة في الاسكندرية، وشرح لهم واجباتهم، ثم أصدر إليهم الأوامر النهائية، وبعد نصف ساعة، تحركت القوات، فاحتلت مراكزها قبل الثامنة صباحاً، وأقامت القوات التي ستشترك في عملية إبعاد فاروق عن عرشه، حصاراً على سراي رأس التين وسراي المنتزه، وفي نفس اللحظة كانت هناك قوات بالقاهرة تحاصر قصري عابدين والقبة.

ثم وجه إلى فاروق إنذاراً من قيادة الثورة بالتنازل عن العرش ومغادرة البلاد، فقبل الإنذار وتنازل عن العرش لابنه الطفل فؤاد الثاني وغادر البلاد في الساعة السادسة من يوم 26 تموز 1952م.

وقد حققت هذه الثورة الأمور الآتية:

-       في 18 حزيران ألغيت الملكية وأعلنت الجمهورية.

-   وفي ربيع الأول 1373هـ- 9 تشرين الثاني 1953م، صدر قرار بمصادرة أملاك الأسرة المالكة السابقة أياً كان نوع هذه الأملاك.

-   وفي شعبان 1374هـ-1955م، اشتركت حكومة الجمهورية المصرية في مؤتمر باندونج، ولعبت في هذا الحقل الدول الآسيوي الافريقي دوراً هاماً.

وبعد سنتين ونصف سنة أي في جمادى الأولى 1377هـ- كانون الأول 1957م عقد في القاهرة مؤتمر الشعوب الافريقية الآسيوية، فجاءت أعماله متممة لأعمال مؤتمر باندونج.

وقد حققت الجمهورية الجلاء التام عن أرض الوطن المصري، وفي ذي القعدة 1375هـ- حزيران 1956م، أعلن جمال عبد الناصر رئيس جمهورية مصر تأميم شركة القناة، وعودة الحقوق إلى أصحابها، وسيطرة مصر سيطرة نهائية كاملة على جميع مرافقها.

فثار الذين كانت القناة لهم وشركتها مصدر أرباح ونعم لهم، ومنفذاً إلى داخل الحظيرة المصرية، ووسيلة للمساس بسيادة مصر، فدبروا مؤامراتهم، واتخذوا أداة للبدء بتنفيذها، دولة إسرائيل.

وفي ربيع الأول 1376هـ- 29 تشرن الأول 1956، كان العدوان الثلاثي على مصر، عدوان الانجليز وعدوان الفرنسيين وعدوان الصهيونيين وصمدت مصر وكتبت بورسعيد اسمها في سجل التاريخ الخالد، وفشلت المؤامرة، ووقف العالم في صف مصر، لأن حق مصر كان واضحاً جلياً لا يمكن نكرانه.

وواصلت الجمهورية تنفيذ مناهجها الإصلاحية في جميع الميادين، فأممت بعض المرافق، فضمنت استثمارها لمصلحة الشعب، لا لمصلحة الأفراد والجماعات.

ومصرت بعض المرافق، فقضت بذلك على استغلال الأجانب لخيرات البلاد والاستئثار بها.

ثم عادت البلاد إلى الحياة الدستورية، ووضع الدستور الجديد في موضع التنفيذ، وأسفرت الانتخابات النيابية عن قيام مجلس الأمة المصري في ذي الحجة 1376هـ- 22تموز 1957م، وأصبح لمصر أسطول حربي بجانب أسطولها التجاري وصار لمصر غواصات تجوب البحر بجانب الطائرات المحلقة في الجو.

واتفقت حكومة الجمهورية مع الحكومة السوفياتية على تنفيذ جميع المشروعات الصناعية التي تحول مصر إلى بلد صناعي.

وأخذت الحكومة في تشييد المدارس باستمرار، بحيث أصبحت تتألف فيها الآن شبكة تمتد شعابها إلى جميع أنحاء القطر.

واعتنقت الجمهورية المصرية نظرية الحياد الايجابي.وحققت الحكومة أعمال التحسين والتجميل في العاصمة والمدن والأقاليم وأخيراً في 1 شباط 1958م، اتحدت مصر وسورية تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة.




يتبع



يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق