إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 25 يونيو 2014

3-10 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثالث - الدولة العباسية الواثق:


3-10

تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثالث - الدولة العباسية

الواثق:


وملك بعد المعتصم ابنه أبو جعفر هارون الواثق سنة 227هـ- 842م، ولما ولي الخلافة أحسن إلى بني عمه الطالبيين وبرهم، ولم يقع في أيامه من الفتوح الكبار والحوادث المشهورة ما يؤثر.

المتوكل:

تولى الخلافة بعد أخيه الواثق سنة 232هـ- 847م، كان المتوكل شديد الكره لآل علي لأن جماعة اشتهروا ببغض علي فكانوا يحملون المتوكل على الوقيعة بهم.

ومن آثار تلك الكراهة أنه أمر سنة 237هـ- 851م بهدم قبر الحسين بن علي بكربلاء وهدم ما حوله من المنازل والدور ليمنع الناس من إتيانه.

وكان الجيش على عهد المتوكل كما كان عليه في مدة الواثق والمعتصم، وكلما قدم العهد زاد الأتراك نفوذاً وقوة، وقد أحس المتوكل بنفوذ الأتراك في الدولة واستبدادهم بأموال الخلافة وإدارتها وجيشها فأحب أن يضعف شوكتهم ويقلل من نفوذهم.

ثم عزم على نقل عاصمة الملك إلى دمشق فشخص إليها ونقل دواوين الملك وأمر بالبناء، فتحرك الأتراك ظانين أنه يريد أن يستعين بسلطان العرب عليهم حيث اختار بلاد الشام، فأمر المتوكل بما أرضاهم ولم يمكث بالبلاد إلا قليلاً، ثم عاد إلى سامرا.

وفي سنة 238هـ- 852م أغار الروم على مصر من جهة دمياط، وكان أمير مصر قد أمر حاميتها أن يحضروا إليه بالفسطاط، فلما جاءهم الروم بمراكبهم لم يجدوا بها حامية، فدخلوا البلد وعاثوا فيه وأحرقوا دوره والمسجد الجامع وسبوا كثيراً من نساء المسلمين وأهل الذمة وأخذوا ما وصلت إليه أيديهم من المغانم، ثم عادوا إلى بلادهم.

وفي عام 242هـ- 856م خرجت الروم حتى قاربوا آمد  فانتهبوا عدة قرى وأسروا عدداً عظيماً من الأهلين، ثم انصرفوا راجعين إلى بلادهم.

وفي سنة 244هـ- 858م وجه المتوكل بغا من دمشق لغزو الروم فغزا الصائفة وافتتح صملة.

وفي سنة 245هـ- 859م أغارت الروم على سميساط فقتلوا وسبوا، وغزا علي بن يحيى الأرمني الصائفة.

وفي آخر عهد المتوكل ابتدأت الدولة اليعفرية بصنعاء أسسها يعفر بن عبد الرحيم وكان ابتداء استقلالها سنة 247هـ- 861م.

ولم تكن قلوب كبار الأتراك مطمئنة إلى المتوكل واستعانوا بابنه المنتصر فدخلوا القصر وسيوفهم مسلولة، والمتوكل قد أخذ منه الشراب فابتدره أحدهم بضربة وثنى عليه بأخرى كانت القاضية، وكان قتله سنة 247هـ- 861م وكانت الحادثة أول ثمرة لغرس المعتصم.



يتبع


يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق