إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 28 يونيو 2014

6-17 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب المملكة المتوكلية:

 
6-17


تاريخ العالم الإسلامي - الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب

المملكة المتوكلية:

وأخيراً قامت باليمن المملكة المتوكلية، التي أسسها المتوكل على الله يحيى بن محمد حميد الدين، فقد بايعه العلماء في ربيع الأول سنة 1322هـ- 1904م، واجتمعت إليه الوفود من بلاد حاشد وحجور والاهنوم وشهارة وسفيان وغيرها، وقد صاول حميد الدين الأتراك، وحاصر صنعاء وغيرها من المراكز التي كانوا يحتلونها واستعرت نيران الحرب بين حميد الدين والأتراك، وحاصر صنعاء وفتحها، ثم خرج منها ودخلها الأتراك، ثم زحف الأتراك على شهارة ووقعت بينهم وبين أصحاب حميد الدين معارك حامية الوطيس، انهزم الأتراك، واشتد ساعد القبائل اليمنية، وخرجوا من الكهوف، وأخذوا في مطاردة الأتراك الذين فروا إلى الأودية، تاركين كثيراً من الأسلحة التي غنمها العرب، وقد امتلأت البقاع حول شهارة بجثث الأتراك وحاصر العرب قوات رضا باشا في غربان، وحالوا بينه وبين الاتصال بأحمد فيضي باشا بعد هزيمته في شهارة، وقضوا على تلك القوة التي كان فيضي باشا قد تركها لحماية ظهره.

وفي سنة 1328هـ- 1910م، عين والياً على اليمن محمد علي باشا، وأراد معاملة الناس بالقسوة فشمر حميد الدين واستعد لحربه، وحاصر صنعاء، واحتل بعض مراكز الأتراك عنوة.

وفي سنة 1329هـ- 1911م، وصل اليمن الوالي أحمد عزت باشا على رأس قوة كبيرة، ففك الحصار عن صنعاء وسعى في عقد الصلح بين الإمام والدولة العثمانية، فتم ذلك، وصلحت الأمور.

وبعد أن هزمت الدولة العثمانية سنة 1918م، استصوب الوالي محمود نديم والقائد أحمد توفيق، دخول حميد الدين إلى صنعاء عاصمة اليمن واستلام قصر غمدان وما فيه من المعدات، فدخل الإمام في صفر سنة 1337هـ- 1918م، صنعاء فاستقبله العلماء والأعيان ورجال الدولة ولما استقرت الأمور، مد يده إلى أطراف اليمن وتهامة وغيرها وولى العمال والقضاة في البلاد، وأمن السبل، وأخمد الثورات التي قام بها رجال القبائل، وقبض على البلاد بيد من حديد.

ولما تأسست الجامعة العربية انضمت المملكة المتوكلية إليها ثم قبلت اليمن في 1367هـ- 1948م، عضواً في هيئة الأمم المتحدة.

وفي 7 ربيع الثاني 1367هـ- 1948م، قتل حميد الدين في سواء حزيز جنوب مدينة صنعاء، وعلى بعد ستة أميال منها، ودعا عبد الله الوزير لنفسه وتلقب بالإمام الناصر للدين، وكان أحمد ولي عهد المملكة وأكبر أنجال حميد الدين في مدينة تعز، فخرج ومعه عدد من رجال الجيش وكثير من المال، فسار إلى الحديدة، ثم واصل سيره حتى بلغ جبل حجة، ومن هناك بعث رسله ورسائله إلى القبائل اليمنية ورؤساء العشائر وأمراء الجيش النظامي، وطلب منهم الزحف على صنعاء وأخذ الثأر للإمام والده يحيى وإعادة العرش إلى أهله، وفتح صنعاء وقبض على عبد الله الوزير، ونفذ حكم الإعدام به وبرفاقه بالمؤامرة، واعترفت دول الجامعة العربية بأحمد ملكاً على اليمن، ثم أبرم اتحاد بين الجمهورية العربية المتحدة والمملكة المتوكلية في 21 شعبان 1377هـ- 13 آذار 1958م.




يتبع



يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق