إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 26 يونيو 2014

5-3 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الخامس - الدول الإسلامية في المغرب المرابطون:



5-3


تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الخامس - الدول الإسلامية في المغرب

 المرابطون:


أثار عبد الله بن تاشفين أحد فقهاء مدينة سوس الحمية الدينية في بعض سكان براري المغرب فانقادوا إليه وتلقبوا بالمرابطين وجعل قائدهم ابن أخته أبا بكر ففتحوا بلاد دهرة وغيرها، ثم اجتازوا سنة 460هـ- 1086م جبل أطلس، ثم أسس أبو بكر مدينة سماها مراكش.

ثم ولي الحكم خاله يوسف بن تاشفين واختاره المرابطون قائدهم فرتب لواء من عبيد اشتراهم من بلاد غينة وغيرها، ثم سار بهم فأخذ مدينتي فاس ومكناس من العرب والبربر، وعلى التوالي استولوا على مدائن سبتة وطنجة وسالة، ولبث المغرب بسلطنة يوسف بن تاشفين سنة 477هـ-1084م.

ولما اشتد الخطب بعرب اسبانيا هرع ملوك اشبيلية وغرناطة وغيرهما إلى يوسف ابن تاشفين فاستنجدوه على النصارى، فارتحل وعبر البحر ونزل في الأندلس بجيش جرار، دب في نفوس مسلمي الأندلس الحماسة والنشاط، وكان النصر حليفهم.

ورأى ابن تاشفين جمال بلاد الأندلس فتاقت نفسه لأخذها، وأدرك معه الأندلسيون ذلك فانحلت بينه وبينهم عرى الاتفاق، وانتهز الفرصة الاسبان فجمعوا جموعهم وعادوا إلى المحاربة.

وتم فيما بعد للمرابطين ما أرادوا فاستولوا على مدن قرطبة وغرناطة واشبيلية وغيرها من مدن أندلس الجنوبية، ولم يبق في جميع البلاد الإسلامية الواقعة في جنوبي الأندلس غير سلطنة المرابطين.

وخرج المرابطون من مراكش قاصدين أواسط افريقية، وظهر أبو بكر بن عمرو من أعوان الملك سني علي، وهو بربري الأصل وشيد مملكة السونغاي في غانة سنة 480هـ -1087م وهؤلاء السونغاي هم من الجنس النوبي رحلوا من مصر العليا عند الفتح العربي، وكانت لهم دولة لم تبدأ بالانحطاط إلا في زمن فتح المنصور السعدي (سلطان مراكش للسودان).

ومد أبو بكر رواق سلطانه إلى أبعد من زاوية النيجر، وجميع البلاد المعروفة بساحل الذهب والداهومي وبلاد نيجريا إلى بحيرة تشاد، وكانت هذه السلطنة تنقسم إلى أربع ممالك وكانت قاعدتها جنة.

هذا ما كان من جهة البربر، وأما العرب فإن فصائل بني هلال تقدمت من نواحي طرابلس إلى واحة (ودان) ومن هناك إلى (والانة) ثم تقدمت نحو السودان فتلاقت مع البربر الآتين من الشمال الغربي واختلطت بهم.

نقل القلقشندي العبارات الآتية: ولما أسلم الملثمون من البربر تسلطوا عليهم بالغزو حتى دان كثير منهم بالإسلام وأعطى الجزية آخرون وضعف بذلك ملك غانة واضمحل، وتغلب عليهم أهل صوصو المجاورون لهم، وملكوا غانة من يدي أهلها، وأما ملوك مالي فقد دخلوا في الإسلام من زمن قديم[1].

وامتد سلطان الإسلام في الجنوب الغربي إلى البامباره والمادينغ والبله في القرن الثاني عشر الميلادي، ووصل الإسلام في الجنوب الشرقي إلى بحيرة تشاد في القرن الثالث عشر الميلادي، وأما في الشمال الشرقي فكانت الغالة والنوبة دخلوا في الإسلام بين سنة 699-751هـ/1300-1350م.

كانت مدة دولة الملثمين أو المرابطين نحو ثمانين سنة، وكانت سطوة دولتهم تمتد من مدينة أفراغة من قاصية شرق الأندلس إلى مدينة أشبونة على البحر المحيط من غرب الأندلس وببر العدوة من جزائر بني مزغَنَّة إلى طنجة إلى آخر السوس الأقصى إلى جبال الذهب من بلاد السودان.

يحيى بن عمر
   

448هـ-1056م

أبو بكر بن عمر
   



يوسف بن تاشفين
   

480هـ-1087م

علي بن يوسف
   

500هـ-1106م

تاشفين بن علي
   

537هـ-1143م

ابراهيم بن تاشفين
   

541هـ-1145م

اسحق بن علي
   

  542هـ-1146م

[1] صبح الأعشى – للقلقشندي ج5



يتبع


يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق