إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 28 يونيو 2014

6-1 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب الدولة الطولونية:


6-1

تاريخ العالم الإسلامي - الفصل السادس - مصر والشام وجزيرة العرب

الدولة الطولونية:

قامت الدولة الطولونية بمصر سنة 254هـ-868م، وتنسب هذه الدولة إلى رجل تركي يدعى طولون والد الأمير أحمد أصله من تركستان أخذ أسيراً في إحدى الوقائع الحربية وجيء به إلى ابن أسد الصماحي عامل المأمون على بخارى، فبعثه ابن أسد إلى الخليفة ضمن المماليك الذين أرسلهم إليه سنة 200هـ-1816م فأعجب المأمون بتناسب أعضائه وقوة بنيته، فألحقه بحاشيته وصار يرقيه إلى أن جعله رئيس حرسه.

وأما ابنه أحمد بن طولون فقد تولى على مصر في أواخر خلافة المتوكل سنة 255هـ-869م، ولما تم أمر الأمير أحمد بن طولون في ولايته على مصر استكثر من مشترى المماليك الديالمة واشترى عبيداً من الزنج واتخذ كثيراً من شناترة العرب مما قوى ساعده وسطا على الخلفاء وادعى الخلافة لنفسه بمصر وانفرد بخراجها، وحاربه المعتضد بالله أشد المحاربة فلم يقدر عليه.

قال ابن وصيف شاه لما تولى الأمير أحمد بن طولون على مصر أخذ في أسباب عمارة قرى مصر وعمارة جسورها وقناطرها وحفر خلجانها وسد ترعها، فاستقامت أحوال الديار المصرية في أيامه بعدما كانت قد تلاشى أمرها إلى الخراب وانحط خراجها في أيام من تقدمه من العمال[1].

وسار أحمد بن طولون بعد أن استخلف بمصر ابنه العباس إلى دمشق فملكها وأقر قواد اماجور على اقطاعهم، وسار إلى حمص فملكها وكذلك حماة وحلب وسار إلى انطاكية فملكها بعد قتال شديد، ومضى إلى طرسوس فدخلها، ولما بلغه أن ابنه العباس خالف عليه بمصر وأخذ الأموال وسار إلى برقة عقد على جيش وبعث به إلى برقة فقاتل جيش العباس وهزمه سنة 267هـ-881م، وأسر العباس وأخذه إلى والده فحبسه، ثم خرج بنفسه فأقام بالإسكندرية واشتدت العداوة بينه وبين الموفق، وفي سنة 269هـ-883م، حصلت بين عساكر ابن طولون والموفق وقعة انهزم فيها جيش ابن طولون وثارت عليه عماله في الشام فسار ثانية، فنازلها ورجع إلى مصر ومات سنة 270هـ-884م.

أحمد بن طولون
   

254هـ- 868م

أبو الجيش خمارويه
   

270هـ- 883م

جيش بن خمارويه
   

282هـ- 895م

هارون بن خماوريه
   

283هـ- 892م

شيبان بن أحمد
   

292هـ- 904م

[1] تاريخ مصر لابن اياس ج1



يتبع



يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق