إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 25 يونيو 2014

3-17 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثالث - الدولة العباسية المستكفي:



3-17


تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثالث - الدولة العباسية

 المستكفي:


بويع المستكفي بالخلافة سنة 333هـ- 944م، وعهد المستكفي هذا كان تاريخ سقوط السلطان الحقيقي من أيديهم وصيرورة الخليفة منهم رئيساً دينياً لا أمر له ولا نهي ولا وزير، وإنما له كاتب يدير اقطاعاته وإخراجاته لا غير وذلك سنة 334هـ- 945م.

وتفرقت المملكة الإسلامية تفرقاً غريباً بين طوائف الملوك بعد أن كانت متماسكة الأعضاء ترجع كلها إلى حاضرة كبرى تجمع أشتاتها.

ولم يمكث المستكفي في الخلافة بعد استيلاء معز الدولة إلا أربعين يوماً وخلع لأن معز الدولة اتهمه بالتدبير عليه.



بقية خلفاء بني العباس:

نرى أن لا نتوسع بذكر ما بقي من الخلفاء العباسيين لأنهم أصبحوا كما علمنا خلفاء دينيين ليس لهم من أمر الدنيا شيء، مكتفين بذكر أسمائهم:

  

المطيع
   

334 هـ
   

946 م

الطائع
   

363
   

974

القادر
   

381
   

992

القائم
   

422
   

1031

المقتدي
   

467
   

1075

المستظهر
   

487
   

1094

المسترشد
   

512
   

1118

الراشد
   

529
   

1135

المقتفي
   

530
   

1136

المستنجد
   

555
   

1160

المستضيء
   

566
   

1170

الناصر
   

575
   

1180

الظاهر
   

622
   

1225

المستنصر
   

623
   

1226

المستعصم
   

640
   

1242

وفي عهد المستعصم سارت جيوش هولاكو الجرارة قاصدة بغداد ونزل بنفسه سنة 656هـ- 1258م على باب بغداد وأعد عدة الحصار ولم يكن عند الخليفة ما يدفع به ذلك السيل الجارف واكتفى بإقفال الأبواب، فجد المغول في القتال حتى ملكوا الأسوار بعد حصار لم يزد على عشرة أيام، وبملك الأسوار تم لهم ملك البلد.

ولما رأى الخليفة ذلك استأذن أن يخرج إلى هولاكو فأمره هولاكو أن ينزل باب كلواذي أحد أبواب بغداد، وشرعت جنوده في نهب تلك المدينة التي كانت حاضرة الإسلام كله، ثم تقدم بإحضار الخليفة فأحضره ومثل بين يديه وقدم لهولاكو جواهر نفيسة ولآلئ ودرراً معبأة في أطباق، ففرق هولاكو ذلك على أمرائه.

وفي رابع عشر من صفر سنة 656 هـ- 1258م رحل عن بغداد واستصحب معه الخليفة، وفي أول مرحلة قتله هو وابنه الأوسط مع ستة نفر من الخصيان، وقتل ابنه الكبير ومعه جماعة من الخواص على باب كلواذي، وبهذا القتل كسفت شمس الخلافة العباسية من بغداد بعد أن مكثت في دست الخلافة 524 سنة.

أما بغداد دار الخلافة وعاصمة الملة فقد جرى عليها ما جرى على سواها من أمهات المدن الإسلامية فقد قتل معظم أهلها وقليل منهم من نجا.


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق