3-17
تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثالث - الدولة العباسية
المستكفي:
بويع المستكفي بالخلافة سنة 333هـ- 944م، وعهد المستكفي هذا كان تاريخ سقوط السلطان الحقيقي من أيديهم وصيرورة الخليفة منهم رئيساً دينياً لا أمر له ولا نهي ولا وزير، وإنما له كاتب يدير اقطاعاته وإخراجاته لا غير وذلك سنة 334هـ- 945م.
وتفرقت المملكة الإسلامية تفرقاً غريباً بين طوائف الملوك بعد أن كانت متماسكة الأعضاء ترجع كلها إلى حاضرة كبرى تجمع أشتاتها.
ولم يمكث المستكفي في الخلافة بعد استيلاء معز الدولة إلا أربعين يوماً وخلع لأن معز الدولة اتهمه بالتدبير عليه.
بقية خلفاء بني العباس:
نرى أن لا نتوسع بذكر ما بقي من الخلفاء العباسيين لأنهم أصبحوا كما علمنا خلفاء دينيين ليس لهم من أمر الدنيا شيء، مكتفين بذكر أسمائهم:
المطيع
334 هـ
946 م
الطائع
363
974
القادر
381
992
القائم
422
1031
المقتدي
467
1075
المستظهر
487
1094
المسترشد
512
1118
الراشد
529
1135
المقتفي
530
1136
المستنجد
555
1160
المستضيء
566
1170
الناصر
575
1180
الظاهر
622
1225
المستنصر
623
1226
المستعصم
640
1242
وفي عهد المستعصم سارت جيوش هولاكو الجرارة قاصدة بغداد ونزل بنفسه سنة 656هـ- 1258م على باب بغداد وأعد عدة الحصار ولم يكن عند الخليفة ما يدفع به ذلك السيل الجارف واكتفى بإقفال الأبواب، فجد المغول في القتال حتى ملكوا الأسوار بعد حصار لم يزد على عشرة أيام، وبملك الأسوار تم لهم ملك البلد.
ولما رأى الخليفة ذلك استأذن أن يخرج إلى هولاكو فأمره هولاكو أن ينزل باب كلواذي أحد أبواب بغداد، وشرعت جنوده في نهب تلك المدينة التي كانت حاضرة الإسلام كله، ثم تقدم بإحضار الخليفة فأحضره ومثل بين يديه وقدم لهولاكو جواهر نفيسة ولآلئ ودرراً معبأة في أطباق، ففرق هولاكو ذلك على أمرائه.
وفي رابع عشر من صفر سنة 656 هـ- 1258م رحل عن بغداد واستصحب معه الخليفة، وفي أول مرحلة قتله هو وابنه الأوسط مع ستة نفر من الخصيان، وقتل ابنه الكبير ومعه جماعة من الخواص على باب كلواذي، وبهذا القتل كسفت شمس الخلافة العباسية من بغداد بعد أن مكثت في دست الخلافة 524 سنة.
أما بغداد دار الخلافة وعاصمة الملة فقد جرى عليها ما جرى على سواها من أمهات المدن الإسلامية فقد قتل معظم أهلها وقليل منهم من نجا.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق