إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 25 يونيو 2014

3-13 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثالث - الدولة العباسية المهتدي:



3-13


تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثالث - الدولة العباسية

 المهتدي:


بويع بالخلافة محمد المهتدي بالله بن هارون الواثق بن المعتصم بعد أن خلع المعتز نفسه سنة 255هـ- 869م.

وتغير الجند في زمن المهتدي على قوادهم الذين أقطعوا ضياعاً كثيرة ولم يلتفتوا إلى إصلاحها فخربت وأدى ذلك إلى نقصان الخراج حتى لم يكن عند الخليفة ما يسد به حاجة الجند، وكانت هذه الشكوى بدء انقلاب جديد لو وجدت خليفة قوياً ينتفع بها.

كانت تلك الحال فرصاً لخلاص المهتدي من سيادة القواد الأتراك فلم يفعل، بل كان ظاهره مع الرؤساء وباطنه مع الجنود، ويظهر أنه أراد استعمال الحيلة في الخلاص منهم وأرسل لمحاربتهم، ولما علم الأتراك خبره جاؤا إليه وقبضوا عليه وحملوه إلى داره مهاناً، ثم خلعوه لما أبى أن يخلع نفسه.






المعتمد:

بويع المعتمد بالخلافة سنة 256 هـ-870 م، وكان المعتمد مستضعفاً وكان أخوه الموفق طلحة الناصر هو الغالب على أموره، وكانت دولة المعتمد دولة عجيبة الوضع كان هو وأخوه طلحة كالشريكين في الخلافة: للمعتمد الخطبة والسكة والتسمي بإمرة أمير المؤمنين، ولأخيه طلحة الأمر والنهي وقيادة العساكر ومحاربة الأعداء ومرابطة الثغور وترتيب الوزراء والأمراء.

ادعى في عهد المعتمد رجل يقال له علي بن محمد زاعماً أنه يتصل نسبه إلى علي بن أبي طالب، فاستمال قلوب العبيد من الزنج في البصرة ونواحيها فاجتمع إليه منهم خلق كثيرون وناس آخرون من غيرهم وعظم شأنه وقويت شوكته، فخرج إليه طلحة بعساكر كثيرة وبعد وقعات كانت الغلبة للجيش العباسي وقتل صاحب الزنج وحمل رأسه إلى بغداد.

وفي عهده ضاق نطاق الخلافة العباسية لأن كثيراً من البلاد انفصلت عنها، فكان الدولة الصفارية بفارس وكرمان وسجستان وخراسان، والدولة السامانية ببلاد ما وراء النهر، والدولة الزيدية العلوية، واقتطعت دولة أحمد بن طولون برقة ومصر والشام.

وأما الحالة الخارجية فكانت أتعس، كانت الحدود الرومية محل اضطراب دائم يغير عليها الروم كل وقت فيجدون الدفاع عنها ضعيفاً وغلبوا كثيراً من الجيوش، ولم تتحسن الأحوال قليلاً إلا بعد أن أخذ ابن طولون مدينة طرطوس وعهد إليه حماية الثغور الشامية، فتولى الغزو بجنوده المصرية والشامية، وقد أوقع بالروم وقعة هائلة سنة 270 هـ-883 م.



يتبع



يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق