إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 28 يونيو 2014

8-14 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثامن - الدولة العثمانية محمود الأول:



8-14


تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثامن - الدولة العثمانية

محمود الأول:

تولى هذا السلطان الملك عام 1143هـ- 1731م، ولم يكن له إلا الاسم فقط، فاستأنفت الدولة الحرب مع مملكة الفرس، وتغلبت الجيوش العثمانية على جنود الشاه طهماسب في عدة وقعات أهرقت فيها الدماء كثيراً، فطلب الشاه الصلح، وتم بين الدولتين الأمر عام 1144هـ- 1732م، على أن تترك مملكة الفرس للدولة العثمانية كل ما فتحته ماعدا مدائن تبريز واردهان وهمذان وباقي إقليم لورستان، لكن نادر خان أكبر ولاة دولة فارس سار بجيوشه إلى أصفهان وعزل الشاه طهماسب وولى مكانه ابنه القاصر عباساً، ثم حارب الجنود العثمانية وانتصر عليها، ونودي به ملكاً على فارس وطلب العثمانيون من الفرس الصلح 1149هـ- 1736م، على أن ترد الدولة إلى الفرس كل ما أخذته منها.

وأوقف الصدر الأعظم الحاج محمد باشا تقدم الروس الذين كانوا قد احتلوا إقليم البغدان، وانتصرت الجيوش العثمانية على جيوش النمسا التي أغارت على بلاد البوسنة والصرب والفلاخ، فكان هذا الفوز الأخير أكبر مساعد للوصول إلى الصلح الذي تم بين الدولة العثمانية والنمسا والروسيا على أن تتنازل النمسا للدولة العثمانية عن بلغراد وما أعطي لها من بلاد الصرب والفلاخ بمقتضى معاهدة بساروفتس وأما الروسيا فتعهدت بهدم قلاع ميناء ازاق وعدم تجديدها في المستقبل وبعدم إنشاء سفن حربية أو تجارية بالبحر الأسود أو ببحر ازاق، بل تكون تجارتها على مراكب أجنبية، وبأن ترد للدولة كل ما فتحته من الأقاليم والبلدان وسميت هذه المعاهدة معاهدة بلغراد، وبذلك انتهت هذه الحرب باسترداد جزء عظيم مما فقدته الدولة من ممالكها بمقتضى معاهدة كارلوفتس.





عثمان الثالث:

جلس هذا السلطان على سرير الملك عام 1168هـ- 1754م، فأبقى عامة المعاهدات والمصالحات على حالها، ثم اشتغل ببعض إصلاحات داخلية فأبطل الخمارات بالقسطنطينية وغيرها مما يخالف آداب الشرع الإسلامي.
 



يتبع



يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق