2-9
تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثاني - الدولة الأموية
عمر بن عبد العزيز:
هو عمر بن عبد العزيز بن مروان ولد سنة 62هـ بالمدينة، وأمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، ولي الخلافة بعد سليمان بن عبد الملك سنة 99هـ- 717 م.
كان عمر بعيداً عن كبرياء الملوك وجبروتهم زاهداً متواضعاً تقياً ورعاً عادلاً محباً لرعيته، أعاد إلى الناس سيرة جده عمر بن الخطاب. قال محمد بن عبد الله ابن عبد الحكيم: كان يأتي (عمر) عبد الله بن عمر كثيراً لمكان أمه منه، ثم يرجع إلى أمه فيقول: يا أمه أنا أحب أن أكون مثل خالي- يريد عبد الله بن عمر- فتقول له أنت تكون مثل خالك تكرر عليه ذلك غير مرة[1].
انصرف عمر عن مظاهر الخلافة وأقبل على إحياء الكتاب والسنة، ورد المظالم وحمل رعيته على الشريعة، وحثهم على إتباع ما أمر الله به واجتناب ما نهى عنه، ونهى عن سب علي بن أبي طالب على المنابر.
وعزل عمر بعض العمال لاعتقاده بهم جبابرة كيزيد بن المهلب، وكان يقول: لا أحب آل المهلب لأنهم جبابرة[2]، وكتب إلى مسلمة بن عبد الملك أن يرجع من القسطنطينية.
[1] سيرة عمر بن عبد العزيز- لعبد الله بن عبد الحكيم
[2] البدء والتاريخ- المنسوب لمطهر بن طاهر المقدسي ج6
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق