إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 25 يونيو 2014

2-5 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثاني - الدولة الأموية عبد الملك بن مروان:


2-5

تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثاني - الدولة الأموية

 عبد الملك بن مروان:

تولى الملك بعد مروان ابنه عبد الملك سنة 65هـ- 685م وكانت الحال في البلاد الإسلامية غاية في الاضطراب، بايع أهل الحجاز والعراق وغيرهما عبد الله ابن الزبير ودخلوا في طاعته.

قال الذهبي بايع الزبير أهل الحرمين واليمن والعراق وخراسان[1].

ولما صفا الشام لعبد الملك اعتزم على غزو العراق وأتته الكتب من أشرافهم يدعونه فاستمهله أصحابه فأبى وسار نحو العراق وبلغ مصعباً سيره، فالتقى الجمعان والتحم الحرب بينهما، وظل مصعب في نفر يسير يقاتل أشد قتال حتى قتل، واستولى عبد الملك على العراق وخراسان واستناب أخاه بشر بن مروان ورجع بجيشه إلى دمشق.

وبذلك لم يبق خارجاً عن سلطان عبد الملك إلا الحجاز، فوجه جنداً يقوده الحجاج بن يوسف الثقفي لقتال عبد الله بن الزبير، فلما وصل مكة حصر ابن الزبير بها ورماها بالمجانيق حتى اشتد الحصار على أهلها فتفرقوا عن ابن الزبير وخرجوا بالأمان إلى الحجاج ولم يبق معه إلا اليسير، ثم خرج فقاتل حتى قتل، وبقتل ابن الزبير صفا الأمر لعبد الملك في جميع الأمصار الإسلامية وأجمعت عليه الكلمة.

وبالرغم مما أصاب الأمة من الفتن والاضطرابات والحروب التي أنهكت قواها بقتال بعضهم بعضاً، قطع المهلب بلخ ونزل على ِكسّ، ووجه ابنه حبيباً إلى رَبَيْخَن فوافى صاحب بخازي، فكانت بينهم مناوشات لم تنته بنتيجة وانصرف حبيب، ثم صالح المهلب أهلِ كسُّ على فدية.

ولما استقر الأمر لعبد الملك عادت الغزوات إلى بلاد الروم فنظمت الشواتي والصوائف وافتتح عبد الملك قيسارية وقليقلا.

كان عبد الملك لبيباً عاقلاً عالماً ملكاً جباراً قوي الهيبة عظيم السياسة حسن التدبير للدنيا مكنته هذه الصفات من إخضاع الأمة إلى خليفة واحد، وسلمها لابنه الوليد وهي على غاية من الهدوء والطمأنينة.

[1] دول الإسلام – للذهبي ج1



يتبع



يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق