إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 24 يونيو 2014

1469 عمر بن عبد العزيز ( معالم التجديد والاصلاح الراشدى ) على منهاج النبوة الفصل التاسع : عهد أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز: المبحث الثامن: الفقه الإداري عند عمر بن عبد العزيز وأيامه الأخيرة ووفاته رحمه الله. سابعاً: المركزية واللامركزية في إدارة عمر بن عبد العزيز:


1469

 عمر بن عبد العزيز ( معالم التجديد والاصلاح الراشدى ) على منهاج النبوة

الفصل التاسع : عهد أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز:

المبحث الثامن: الفقه الإداري عند عمر بن عبد العزيز وأيامه الأخيرة ووفاته رحمه الله.

سابعاً: المركزية واللامركزية في إدارة عمر بن عبد العزيز:

أخذ عمر بن عبد العزيز بمبدأ الجمع والموازنة بين المركزية واللامركزية خلال إدارته للدولة، بتطبيق أحدهما بحسب الموقف تبعاً لمعايير محددة فإننا نورد بعض المواقف والإجراءات التي توضح ذلك، فقد كان من الأوامر التي تدل على تطبيقه للمركزية ماضمنه رسالته إلى عامله على الكوفة، إذ قال: . ..فإني قد وليتك من ذلك ماولاني الله، ولا تعجل دوني بقطع ولا صلب حتى تراجعني فيه . وهنا رجح عمر أن مصلحة الأمة في تطبيق المركزية في هذه المسألة البالغة الأهمية، فقد يسبق السيف العزل، فلا مصلحة للأمة في التعجيل في أمور القتل والصلب وكل سيلقي جزاءه طال الوقت أم قصر، فقد كان عمر يرجح التحقيق العادل على التحقيق الصارم ، فما بالك به في أمر أهم، وهو إزهاق الأرواح ، وهناك أمور أخرى أعم وأشمل، أوضح عمر لعماله وولاته وقضاته أنه لا بد من الرجوع إليه فيها متخذاً أسلوب المركزية فيها، وهي كل ما تبتلى به الأمة، وليس لها سابقة في قرآن أو سنة، إذ كتب إلى عماله يبين لهم سياسته، فقال: . ..وأما ما حدث  من الأمور التي تبتلى الأمة بها، مما لم يحكمه القرآن ولا سنة النبي (صلى الله عليه وسلم)، فإن والي أمر المسلمين وإمام عامتهم، لا يقدم فيها بين يديه، ولا يقضي فيها دونه وعلى من دونه رفع ذلك إليه، والتسليم لما قضى ، وفي مجال آخر رأى ضرورة أسلوب المركزية، حيث جعل للعراق أكثر من وال، وأصبحت خراسان وسجستان وعمان كل منها مرتبطة بالخليفة مباشرة، كما عين واليا  على الأندلس من قبله رغبة منه في الإعتناء بإقليم الأندلس دون الإرتباط بوالي إفريقية . هذا مما يدل على أن عمر بن عبد العزيز كان يا خذ بالمركزية وضرورة الرجوع إليه.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق