إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 2 يونيو 2014

392 عمر بن عبد العزيز ( معالم التجديد والاصلاح الراشدى ) على منهاج النبوة الفصل الثالث : السياسة الداخلية لمعاوية رضي الله عنه المبحث الثامن: الولاة والإدارة في عهد معاوية رضي الله عنه: ثالثاً : المدينة النبوية :


392

عمر بن عبد العزيز ( معالم التجديد والاصلاح الراشدى ) على منهاج النبوة

الفصل الثالث : السياسة الداخلية لمعاوية رضي الله عنه

المبحث الثامن: الولاة والإدارة في عهد معاوية رضي الله عنه:

ثالثاً : المدينة النبوية :

•وفاة أبي هريرة رضي الله عنه بالمدينة 58هـ وقيل 59هـ:

* الرد على الشبه التي أثيرت حول أبي هريرة رضي الله عنه:

•ـ هل أراد معاوية أن ينقل منبر رسول الله من المدينة إلى الشام؟

ذكر الطبري في تاريخه في أحاديث عام 50هـ بأن معاوية أمر بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يحمل إلى الشام فحُرِّك فكسفت الشمس حتى رُئيت النجوم بادية يومئذ فأعظم الناس ذلك، فقال: لم أرد حمله، إنما خفت أن يكون قد أرِضْ ، فنظرت إليه، ثم كساه يومئذٍ ، وجاء في رواية أخرى: قال معاوية: أني رأيت أن منبر رسول الله وعصاه ، لا يتركان بالمدينة، وهم قتلة أمير المؤمنين عثمان وأعداؤه، فلما قدم طلب العصاه وهي عند سعد القرظ، فجاء أبو هريرة وجابر بن عبد الله، فقالا: يا أمير المؤمنين، نذكرك الله عز وجل أن تفعل هذا، فإن هذا لا يصح، تُخرج منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم من موضع وضعه، وتخرج عصاه من المدينة. فترك، ذلك معاوية، ولكن زاد في المنبر ستَّ درجات، واعتذر إلى الناس ، تحدثت الروايات السابقة عن القضايا التالية:

1 ـ عزم معاوية رضي الله عنه على نقل منبر رسول الله، وعصاه إلى الشام، فقد ذكره الزبير بن بكار ، واليعقوبي وابن الجوزي ، دون أن يشيروا إلى خبر العصا، أما ابن الأثير ، وابن كثير ، فقد أورد خبر المنبر والعصا، هذا وقال الدكتور خالد الغيث: ولم أقف على رواية صحيحة تؤكد مزاعم الواقدي هذا فضلاً عن أن دين معاوية، وعدالته، وصحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم تمنعه من حمل منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى الشام وهو يعلم قوله صلى الله عليه وسلم: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة . هذا وقد أورد عبد الرزاق ، خبر قدوم معاوية رضي الله عنه المدينة وزيادته درجات المنبر دون الإشارة إلى إرادة معاوية نقل المنبر إلى الشام، أو أخذ العصا، وزيادة معاوية رضي الله عنه للمنبر وكسوته تعد من مناقب معاوية التي حاول بعض الأخباريين طمسها وتشويهها

2ـ خبر ربط كسوف الشمس بتحريك المنبر فقد ذكره عبد الرزاق والزبير بن بكار ، وابن الجوزي ، وابن الأثير ، وابن كثير ، بينما ذهب اليعقوبي ، الشيعي إلى حدوث زلزلة عن تحريك المنبر، وهذا الخبر لم يرد بإسناد صحيح، هذا فضلاً عن أن كسوف الشمس على افتراض حدوثه. فإنه لم يكن نتيجة لتحريك المنبر ليس إلا، وقد حصل ما يشبه ذلك في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أخرج البخاري من طريق المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم مات إبراهيم، فقال الناس: كسفت الشمس لموت إبراهيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد، ولا لحياته، فإذا رايتم فصلوا، وادعوا الله، وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد، ولكن الله تعالى يخوف بهما عباده

3 ـ اتهام معاوية رضي الله عنه ببغض أهل المدينة (الأنصار) لكونهم قتلة عثمان بن عفان رضي الله عنه، هذا الخبر أورده ابن الأثير ، وهو خبر ضعيف الإسناد . وقد بينت موقف الصحابة من فتنة مقتل عثمان، وكيف أن كعب بن مالك الانصاري حث الأنصار على نصرة عثمان رضي الله عنه، وقال لهم يا معشر الأنصار: كونوا أنصار الله مرتين، فجاءت الأنصار عثمان، ووقفوا ببابه ودخل زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه، وقال له: هؤلاء الأنصار بالباب، إن شئت كنّا أنصار الله مرتين . فرفض القتال، وقال: لا حاجة لي في ذلك، كفُّوا . وأما زعمهم أن معاوية يبغض الأنصار رضي الله عنهم لكونهم قتلة عثمان رضي الله عنه، فمردود بما ورد من حقيقة موقف الأنصار من عثمان رضي الله عنه، كما أن تقريب معاوية للأنصار وتوليته إياهم في مناصب هامة وحساسة يرد هذه الفرية، ومن الشواهد على ذلك:

1ـ توليته فضالة بن عبيد الأنصاري رضي الله عنه قضاء دمشق ، وتوليته إياه منصب أمير البحرية الإسلامية في مصر
2ـ تعيينه النعمان بن بشير الأنصاري رضي الله عنه أميراً على الكوفة
3ـ تعيينه مسلمة بن مخلد الأنصاري رضي الله عنه أميراً على مصر والمغرب معا
4ـ تعيينه رويفع بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه أميراً على طرابلس

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق