3-1
تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثالث - الدولة العباسية
الفصل الثالث - الدولة العباسية
ابتدأت الدعوة للبيت الهاشمي وتأسست الجمعية السرية عقب تولي عمر بن عبد العزيز الخلافة ذلك الخليفة الذي أضعف تلك الأسس التي قامت عليها دولة بني أمية وأبطل عواملها الجوهرية ألا وهي سياسة الشدة والإرهاب والمكر والدهاء، مما جعل دولة بني هاشم تتحرك ويدعون إليهم دعوة جعلوا دعائمها الدهاء والأناة والصبر.
جعل للدعوة مركزان: أحدهما بالكوفة والآخر بخراسان، واختير من الدعاة اثنا عشر نقيباً، وسبعون رجلاً ليكونوا مؤتمرين بهؤلاء.
كان الدعاة يجوبون البلاد الخراسانية ظاهر أمرهم التجارة وباطنها الدعوة ينتهزون الفرص، ثم يبلغون أمرهم إلى القائم بالكوفة وهو يوصلها إلى الحميمة أو إلى مكة حيث يجتمع المسلمون لأداء فريضة الحج.
وجاء دور العمل ونزل أبو مسلم بقرية من قرى مرو يقال لها سفيذنج، وهناك بث دعاته في الناس ليجتمعوا إليه، فانثال إليه الناس ولبسوا السواد الذي جعل شعاراً للدولة العباسية.
كثرت بعد ذلك وفود الناس على أبي مسلم، ووجدت الدعوة في قلوبهم مكاناً صالحاً، ثم شرع أبو مسلم يرسل قواده فيستولون على البلاد، ولما صفت مرو لأبي مسلم أمر بأخذ البيعة على أهلها، ثم صفت خراسان كلها لأبي مسلم وبعث العمال إلى جميع الولايات.
ثم ذهب بعض القواد إلى الكوفة وقابلوا أبا العباس وسلموا عليه بالخلافة، ثم خرج السفاح إلى القصر وأجلس أخاه أبا جعفر ليأخذ البيعة على الناس في المسجد، فلم يزل يأخذها عليهم حتى صلى بهم العصر والمغرب، ثم خرج أبو العباس إلى المعسكر واستخلف على الكوفة عمه داود بن علي.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق