إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 25 يونيو 2014

2-2 تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثاني - الدولة الأموية يزيد الأول:


2-2

تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثاني - الدولة الأموية

يزيد الأول:


هو يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وأمه ميسون بنت بجدل ولد سنة 26هـ- 647م وربي في حجر الإمارة، فكان موفر الرغبة في اللهو والقنص والنساء والشعر، وكان فصيحاً كريماً شاعراً مفلقاً.

بايع معاوية لابنه يزيد بولاية العهد، ولم يتخلف عن البيعة إلا أربعة نفر الحسين ابن علي وعبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الله بن الزبير.

ولما بلغ أهل الكوفة موت معاوية وبيعة يزيد سنة 60هـ- 680م كتبوا إلى الحسين يستقدمونه ليبايعوه، فخرج من مكة متوجهاً إلى الكوفة وهو لا يعلم بحال مسلم ابن عقيل، فلما قرب من الكوفة علم بالحال ولقيه ناس فاخبروه الخبر وحذروه فلم يرجع وصمم على الوصول إلى الكوفة.

أرسل ابن زياد إليه عسكراً فقاتلوا الحسين وأصحابه حتى قتل الحسين قتلة شنيعة.

وثنى يزيد بقتال أهل المدينة، وذلك أن أهل المدينة كرهوا خلافة يزيد وخلعوه وحصروا من كان بها من بني أمية وأخافوهم، فلما بلغ يزيد الخبر ندب إلى تلك الحرب مسلم بن عقبة فحاصرها من جهة الحرة حتى فتحها.

ثم ثلث يزيد بغزو الكعبة فأمر مسلم بن عقبة بغزوها بعد فراغه من أمر المدينة فتوجه إليها وكان عبد الله بن الزبير بها، وقد دعا إلى نفسه وتبعه أهل مكة فمات مسلم في الطريق واستخلف على الجيش رجلاً كان يزيد أوصاه بتأميره إن هلك فمضى بالجيش إلى مكة وحصرها، وبرز ابن الزبير إليه في أهل مكة ونشبت الحرب.

استعمل يزيد عقبة بن نافع على افريقية فسار في عسكر عظيم، وقد اجتمع بها كثير من الروم فقاتلوه قتالاً شديداً وانهزموا، ثم سار إلى بلاد الزاب، ثم رحل إلى تاهرت فانهزمت الروم والبربر، وغنم المسلمون أموالهم وسلاحهم، ثم سار حتى نزل طنجة، ثم سار نحو السوس الأدنى وهو مغرب طنجة فلقيته البربر في جموع كثيرة فقاتلهم وهزمهم هزيمة منكرة، ثم سار نحو السوس الأقصى، وقد اجتمع له جمع عظيم من البربر فقاتلهم وهزمهم، وسار بعد ذلك حتى بلغ بحر الظلمات، ثم عاد وأخذ يأمر أصحابه أن يتقدموا فوجاً فوجاً ثقة منه بما نال من العدو فلما رآه الروم في قلة اتفقوا مع كسيلة كبير جيش البربر فهاجموا المسلمين وقتلوهم وقتل عقبة.



يتبع



يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق