2-11
تاريخ العالم الإسلامي - الفصل الثاني - الدولة الأموية
هشام بن عبد الملك:
ولما توفي يزيد بن عبد الملك سنة 105هـ- 724 م، تولى الخلافة هشام بن عبد الملك، وكان غزير العقل حليماً عفيفاً.
غزا أسد بن عبد الله في أيام هشام الغور وهو جبال هراة فغنم، وخرج الجنيد ابن عبد الله غازياً يريد سمرقند وبخارى، وبعد قتال شديد بين المسلمين وأعدائهم دخل سمرقند وورد بخاري وانتصر على أعدائه نصراً مبيناً وهزمهم شر هزيمة.
وفي أيام هشام خرج زيد بن علي بن الحسين بن علي فقدم الكوفة وأسرعت إليه الشيعة وقالوا: لنرجو أن يكون هذا الزمان الذي تهلك فيه بنو أمية، وجعلوا يبايعونه سراً، ولما بلغت الأخبار يوسف بن عمر وهو بالحيرة جد في طلب زيد، وفي الليلة التي كان قد اتفق زيد مع كثير من أهل الكوفة على الخروج فيها لم يأته إلا عدد قليل منهم وانتهى الأمر بقتل زيد.
ودخل الجراح بلاد الخزر من ناحية تفليس وقاتل حتى قتل ومن معه بمرج أردبيل، بذلك طمع الخزر في البلاد وأوغلوا فيها حتى قاربوا الموصل وعظم الخطب فلما علم ذلك هشام استعمل على تلك البلاد سعيداً الحرشي وأتبعه بالجنود، ولما وصل ارزن لقيته فلول الجراح فأخذهم معه وقاتل الخزر قتالاً شديداً حتى هزمهم هزيمة منكرة.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق