إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 27 نوفمبر 2015

627 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفَصْلُ الثَامِنُ والثَلاثون عمرو بن هند


627

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
    
الفَصْلُ الثَامِنُ والثَلاثون

عمرو بن هند


وفي هذا البيت اشارة إلى مقتل "عمرو بن هند"، بسبب أم الملك. وقد وقع فيه تحريف ولا شك، صير الأم التي طلبت منها أم عمرو بن هند خدمتها، أم الشاعر المذكور، بينما هي "ليلى" أم الشاعر "عمرو بن كلثوم"، قاتل عمرو بن هند. كما يرويه علماء الشعر على لسان "أفنون" أيضاً، ولكن على هذا الشكل: لعمرك ما عمرو بن هند وقد دعا  لتخدم ليلـى أمـه بـمـوفـق

"وعمرو بن كلثوم، هو القائل: ألا هُبيِّ بصحنك فاصبحينا

وكان قام بها خطيباً فيما كان بينه وبين عمرو بن هند. وهي من جيد شعر العرب القديم واحدى السبع، ولشغف تغلب بها وكثرة روايتهم لها، قاله بعض الشعراء: ألهى بني تغلب عن كلّ مكرمة  قصيدة قالها عمرو بن كلثـوم

يفاخرون بها مذ كان أولـهـم  يا للرجال لفخر غير مسـؤوم

ويظهر أن الصورة التي رسمها الأخباريون لقابوس إنما حصلوا عليها من شعر الهجاء الذي قيل فيه،وأن ما أورده عنه من لن وضعف هو في حاجة إلى دليل، إذ يظهر من الموارد الأخرى مثل التواريخ السريانية أنه كان على العكس. وقد يكون لتوليه الحكم، وهو رجل متقدم في السن، أصل في ذلك الهجاء. فالذي يظهر من أخباره انه ولي الحكم وهو شيخ كبير. وأما اللقب الذي لقب به، وهو قينة العرس، فقد انتزعه الأخباريون من شعر منسوب إلى طرفة هجا فيه عمرو ابن هند وقابوساً، وهو قوله: يأت الذي لا تخاف سبتـه  عمرو وقابوس قينتا عرس

وقد ذكر المؤرخ "مارسليانوس" "Marsilianus" رجلاً سماه "Chabus"، ذكره مع المنذر الثالث في حوادث سنة "536م".ويرى "روتشتاين" أن المراد به رجل آخر غير قابوس. فلو كان هو المقصود به كان قابوس إذن شيخاً هرماً حين انتقل الملك اليه، ولكنه لا ينفي مع ذلك عدم جوازه. وقد أشرت إلى ارسال أخيه عمرو إليه في حملة انتقامية على عرب الشام، وذلك في سنة "566"وسنة "567م".

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق