إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 30 نوفمبر 2015

747 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفصل الاربعون مملكة الغساسنة ملوك الغساسنة


747

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
   
الفصل الاربعون

مملكة الغساسنة

ملوك الغساسنة


وعدة ملوك الغساسنة على رواية حمزة اثنان وثلاثون ملكاً، ملكوا ستمائة وست عشرة سنة. أما "المسعودي"، فجعل عددهم أحد عشر ملكاً.

وقد رَتب المسعودي اسماء الملوك على هذا النحو: "الحارث بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرىء القيس."، ثم "الحارث بن ثعلبة بن جفنة بن عمرو" ثم "النعمان بن الحارث بن جبلة بن الحارث بن ثعلبة بن جفنة"، ثم "المنذر أبو شمر بن جبلة بن ثعلبة"، ثم "عوف بن أبي شمر"، ثم "الحارث بن أبي شمر"، وكان ملكه حين بعث رسول الله، ثم جبلة بن الأيهم. والأسماء المذكورة هي أقل من الرقم المذكور كما نرى بكثير، إذ هي سبعة فقط، على حين يجب أن تكون بحسبروايته أحد عشر اسم.

وفي الذي ذكره حمزة عن مدة حكم الغساسنة، مبالغة فلو أخذنا بالعدد الذي ذكره لمجموع ملوكهم، وهو ست عشرة وستمائة سنة، لوجب علينا القول بأن ابتداء حكمهم كان حوالي الميلاد. وهو قول لم يقله أحد، ولا يؤيده أي سند أو دليل. والذي نعرفه أن مدة حكهم هي دون المدة المذكورة بكثير، كما أن في الترتيب الذي ذكره حمزة لملوكهم تكراراَ وزيادات. وهو يخالف ما نراه عند المؤرخين الآخرين الذين تعرضوا لآل غسان.

وتختلف قائمة "ابن قتيبة الدينوري" بأسماء ملوك غسان اختلافاً كبيراً عن قائمة "حمزة" وعن قائمة "المسعودي". وقد ذكرت فيما مضى أنه جعل "الحارث بن عمرو" المعروف بمحرق أول ملك من ملوك غسان، ثم جعل من بعده الحارث الأعرج،ثم الحارث الأصغر، ثم النعمان،وهو شقيق الحارث الأصغر. وقد ذكر أنه كان للنعمان بن الحارث ثلاثة بنين هم: حجر بن النعمان وبه كان يكنى، والنعمان بن النعمان، وعمرو بن النعمان. وقال إن فيهم يقول حسان ابن ثابت: من يغر الدهر أو يأمـنـه  من قتيل بعد عمرو وحجر

ملكا من جبل الثلـج إلـى  جانبي أيلة من عبد وحـر

وقال "ابن قتيبة الدينوري": ومن ولد الحارث الأعرج أيضاً عمرو بن الحارث،الذي كان النابغة صار إليه حين فارق النعمان بن المنذر،وفيه يقول النابغة: علي لعمرو نعمةٌ بعد نعمة  لوالده ليست بذات العقارب

قال: وكان يقال لعمرو أبو شمر الأصغر، ومن ولده المنذر بن الحارث، والأيهم بن الحارث، وهو والد جبلة بن الأيهم آخر ملوك غسان.

 

وقد ذكر في كتب السيرَ والتواريخ اسم أمير غساني، هو الحارث بن أبي شمر الغساني، وهو الذي أرسل الرسول إليه شجاع بن وهب ليطلب إليه الدخول في الإسلام، وكان ملكه على ما يذكره الأخباريون في الشام، وكان له قصر منيف وحجّاب. وذكر الطبري أنه كان "صاحب دمشق". وقد أدخله "محمد بن حبيب" في جملة "العرجان الأشراف. وقد عرف ب "الحارث الأصغر" في شعر لحسان بن ثابتْ.

وأرى إن الحارث بن أبي شمر هدْا هو "الحارث" معاصر "جبلة بن الأيهم" الذي أشار حسان إليه.

وقد كان "حسان بن ثابت " زار الحارث بن أبى شمر الغساني، وكان النعمان بن المنذر اللخمي يساميه، فقال له وهو عنده: يا ابن الفريعة، لقد نبئت أنك تفضل النعمان عليّ فقال: وكيف أفضله عليك ثم أخذ يشرح تفضيله له على النعمان حتى سرّ الحارث، ثم عاد حسان فنظم ما قاله نثراً فيه في أبيات زادت من سروره، وحصل، على جوائزه وعطاياه.

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق