إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 30 نوفمبر 2015

723 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفصل الاربعون مملكة الغساسنة


723

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
   
الفصل الاربعون

مملكة الغساسنة

وقد تحدثت بعض الروايات عن "زياد بن هبولة" على هذا النحو: "منهم داوود اللثق بن هبالة بن عمرو بن عوف بن ضجعم. كان ملكاً، ومنهم زياد ابن هبالة بن عمرو بن عوف بن ضجعم. كان ملكاً. وهو الذي أغار على حجر آكل المرار. وهو محرق، وكان أول من حرقَ بالنار ". فجعلت والد زياد رجلاً اسمه "هبالة"، وجعلت "داوود اللثق" شقيقاً له. اْما الروايات الشائعة، فتجعل "داوود اللثق" ابناً ل "هبالة" اْي انه أخو "هبولة ابن عمرو بن عوف"،فهبولة على هذا وهبالة أخوان، وزياد و داوود ابنا عم. وأما ملوك "سليح" على رواية "0 أبن قتيبة الدينوري"، فهم: "النعمان ابن عمرو بن مالك"، وقد عينه ملك الروم على قومه - على حد قوله - بعد إن دانوا بالنصرانية، ثم مالك وهو ابنه، ثم "عمرو"، وهو ابن مالك. قال: ولم يملك منهم غير هؤلاء الثلاَثة. اذ انتقل الملك فيما بعد "عمرو" إلى الغساسنة.

ونسب الأخباريون "الضجاعمة" إلى "بني ضجعم بن حماطة بن سعد بن سليح بن عمرو بن الحاف بن قضاعة". فهم على هذا النسب، ومن "بني سليح" ومن قبائل قضاعه، وقد حكموا بعد حكم "بني سليح".

ونسب بعض الأخباربين "ضجعم" الى "سعد بن سليح"، أي باسقاط اسم "حماطة" من النسب، بأن جعلوا "سعد بن سليح" والداً لضجعم. وقد ذ كَروا إن منهم "داوود اللثق بن هبولة بن عمرو" وهو شقيق "زياد بن هبولة" المذكور. وذكر بعض منهم إن "داوود بن هبولة" هو شقيق "هبالة بن عمرو ابن عوف بن ضجعم".

ويظهر إن "داوود اللثق" كان قد اعتق النصرانية، و كان قد عمل للروم. واليه ينسب "دير داوود" "دير الداوود".

ويظهر من بعض الروايات إن "زياد بن هبولة" الذي حارب "حجراً آكل المرار"، كان أخاً ل "داوود". ويظهر من روايات أخرى انه كان ابن عم له. واذا اخذنا برواية من زعم إن "زياداً" هذا حارب "حجراٌ آكل المرار"، فمعنى هذا إن "جفنة"، وهو مؤسس إمارة ا ل جفنة، أي الغساسنة، قد حكم بعد "زياد". وقد زعم "حمزة" إن ملكا من ملوك الروم اسمه "نسطورس" هو الذي ملك جفنة على عرب الشام. وذهب بعض أهل الأخبار إلى إن القيصر الذي عيّن "جفنة" على عرب بلاد الشام هو "أنسطاسيوس" "A nastasius" الأول، الذي حكم من سنة "491" حتى سنة "518" للميلاد. فتكون نهاية حكم الضجاعمة وبداية حكومة "ال جفنة" في هذا العهد.

و "ضجعم" هو "Zocomus" أحد "العمال" "P hyiarch" الذين نصبهم الروم على عرب بلاد الشام، حرّ ف اسمه فصار على الشكل المذكور. وقد حكم في أواخر القرن الرابع للميلاد. وقد ذكره "ثيوفلكتوس" "T heophylactus" على هذه الصورة: "Zeokomos" "وذكر انه هو وقبيلته دخلوا في النصرانية وان اللّه وهبه ولداً بفضل دعاء النساك النصارىَ.

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق