إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 29 نوفمبر 2015

703 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفَصْلُ التاَسِعُ واَلثَلاثون مملكة كنده.


703

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
    
الفَصْلُ التاَسِعُ واَلثَلاثون

مملكة كنده.

أن امرأ القيس نزل على "المعلىّ" احد "بني تيم بن ثعلبة" فأجاره ومنعه. ولم يكن للملكين: ملك العراق وهو المنذر ولا ملك الشام أي ملك الغساسنة، اقتدار عليه. وقد بقي لديه زمانا، ثم اضطر إلى الارتحال عنه. فذهب ونزل عند "بني نبهان" من طيء " ثم خرج، فنزل ب "عامر بن جوين الطائي" وهو احد الخلعاء والفتاك، فبقي عنده زماناً، ثم أحس منه ماراً به، فتغفله، وانتقل إلى رجل من "بني ثعل" فاستجار به، فوقعت الحرب بين "عامر" وبين "الثعلي"، فخرج ونزل برجل من "بني فزارة" اسمه "عمرو بن جابر بن مازن" فأشار هذا عليه بالذهاب إلى "السموأل بن عادياء" بتيماء، فوافق فأرسله في صحبة رجل من "فزارة" اسمه "الربيع بن ضبع الفزاري" كان يأتي السموأل،فيحمله ويعطيه. فنزل عنده وأكَرمه، ثم انه طلب إليه أن يكتب له إلى "الحارث بن أبي شمر" الغساني، ليوصله إلى قيصر. ثم أودعه امرؤ القيس ابنته وأدراعه وأمواله، وأقام ابنته مع "يزيد بن الحارث بن معاوية" ابن عمه وخرج. وكان الذي أشار على "امرىء القيس" بالتوجه إلى قيصر هو ذلك الرجل الفزاري.

ويظهر من غربلة كل هذه الروايات، إن مطاردة "المنذر بن ماء السماء" لامرئ القيس كانت أعنف شيء أصاب هذا الشاعر بعد مقتل والده. لقد أخافته وجعلته يتنقل من قوم الى قوم. فرّ عنه من انضم إليه من عصبة حمير،ونجا في جماعة من بني آكل المرار،حتى نزل بالحارث بن شهاب في بني يربوع بن حنظلة ومعه أدراعه الخمسة: الفضفاضة، والضافية، والمحصنة، والخريق، وام الدبول، كن لبني مرار يتوارثونها ملكاً عن ملك، فقلما لبثوا عند الحارث بن شهاب حتى بعث إليه المنذر مئة من أصحابه يوعده بالحرب إن يسلم بني آكل المرار فأسلمهم، ونجا امرؤ القيس ومعه ابن عمه يزيد بن معاوية بن الحارث وبنته هند. والأدرع والسلاح، ومال كان بقي عنده، ومضى إلى أرض طيء ونزل عند المعلي بن تيم الذي مدحه شاعرنا، فأقام عنده، واتخذ إبلاً، ثم خرج فنزل بعامر بن جوين على نحو ما ذكرت.

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق