إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 30 نوفمبر 2015

716 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفَصْلُ التاَسِعُ واَلثَلاثون مملكة كنده.


716

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
    
الفَصْلُ التاَسِعُ واَلثَلاثون

مملكة كنده.

وذكر "نونوسوس" إن القيصر "يوسطنيانوس" كلفه الذهاب في سفارة إلى "K aisos" "قيس" حفيد "الحارث" "A retas" ورئيس قبيلتين عظيمتين من أعظم قبائل ال "سرسينوى" "Saracynoi" هما " K indyoi" كنده و "معد" "Maadynoi" لمواجهته ودعوته للذهاب الى الامبراطور إذا أمكنه ذلك. فذهب البه، ونفذ أوامر القيصر، وعاد إلى بلده سالماً. وكان القيصر "أنسطاسيوس" "Anastasius" قد كلف جد "نونوسوس" أن يذهب إلى الحارث ليعقد عهداً معه، كما إن القيصر "يوسطينوس"، كلف أبا "نونوسوس" وهو "ابراهام" "ابراهيم" أن يذهب إلى "المنذر" "A lamoundaros" رئيس ال "سر سينوى" لمفاوضته في فك أسر قائدين كانا أسيرين لديه،هما "تيموستراتوس" و "يوحنا". ثم كلف مرة ثانية في عهد "يوسطنيانوس" "J ustinianus" سفارة اخرى لدى قيس، لعقد معاهدة معه. وقد تمكن من ذلك، وعاد ومعه أحد أبناء "قيس" واسمه "معاوية" "Mauias" ليكون رهينة في "بوزنطية" عند "يوسطنيانوس". وكلف "ابراهيم" مرة أخرى إن يذهب إلى "قيس" بمهمة سياسية اخرى، فذهب إليه وأقنعه بالقدوم إلى "بوزنطية"، فقسم ولايته على القبائل بين أخويه "يزيد" "Jezidos" و "Aumorus" "عمرو"، ونال من الانبراطور ولاية "فلسطين"، وجاء معه بعدد لا يحصى من مرؤوسيه.

وقد ذكر "ملخوس الفيلادلفي" "M alchus of Philadilphia" اسم عامل عربي سماه " Amorkesos" أي "امرؤ القيس". كان كما قال رئيساً على بطن من بطون الأعراب " S areceni" هو بطن " Nokalian" "Nokhalian". وذكر إن "بطرس " Peter "" أسقف أهل الوبر " Saraceni" ذهب في عام "473" للميلاد الى القسطنطينية ليطلب من القيصر ". ليون" "L eo" أن يمنح هذا الرئيس. درجة "عامل" "P hylarchus" "فيلارخ" على العرب المقيمين في العربية الحجرية.

وكان هذا الرئيس يقيم مع قبيلته في الأصل كما ذكر "ملخوس" في الأرضين الخاضعة لنفوذ الفرس.، ثم ارتحل عنها ونزل في أرضين قريبة من حدود الفرس وأخذ يغزو منها، حدود الساسانيين، والقبائل العربية المقيمة في الأرضين الخاضعة للروم. فتمكن بذلك من بسط نفوذه وسلطانه على القبائل حتى بلغ ساحل البحر الأحمر، واستولى على جزيرة "ايوتابا" "I otabe"، و هي جزيرة مهمة كان الروم ينزلون فيها لجمع الضرائب من المراكب الذاهبة إلى المناطق الحارة أو الآيبة منها، فتصيب. الحكومة أرباحاً عظيمة جداً. فلما استولى على تلك الجزيرة، صار يجبيها لنفسه، حتى صار غنياً جداً. كذلك حصل على ثروة عظيمة من الغنائم التي حصل عليها من غزوه للمواضع المجاورة لهذه الجزيرة والواقعة في العربية الحجرية وأعالي الحجاز.

وأراد "امرؤ القيس" "Amorkesos"، بعد إن بلغ من النفوذ مبلغه، الاتصال بالروم، والتحالف معهم، والاعتراف به عاملاً رسميا على العرب الذين خضعوا له وعلى العرب المعترفين بسلطان الروم عليهم. ولذلك أرسل الأسقف "بطرس" أسقف قبيلته، ليكون رسوله إلى القيصر. وقد نجح هذا الأسقف في مهمته، وتوسط في دعوة "امرئ القيس" لزيارة القسطنطنية، فلما وصل اليها استقبل بها استقبالا لائقاً ورحب به ترحيباً حاراً، ولا سيما بعد أن أعلن دخوله في النصرانية، فأنعم عليه للقيصر بالهدايا والألطاف وعينه "عاملاً" "Phylaechus" على تلك الجزيرة وعلى مواضع اخرى وعلى أعراب العربية الحجرية. ثم عاد مكرساَ، بالرغم من أن معاهدة الصلح التي كانت بين الروم والفرس كانت قد حرمت دخول رؤساء الأعراب.وقبائلهم النازحين من مناطق أحد الطرفين في أرضين الطرف الثاني.

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق