إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 30 نوفمبر 2015

753 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفصل الاربعون مملكة الغساسنة أمراء غساسنة.


753

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
   
الفصل الاربعون

مملكة الغساسنة

أمراء غساسنة.


وذكر الأخباريون أمراً جفنياً دعوه "جفنة بن النعمان الجفني"، قالوا إنه غزا الحرة في أثناء ذهاب النعمان بن المنذر الذي قتله كسرى إلى البحرين،فأصاب في الحرة ما أحب. وذكروا أنه هو الذي عناهُ عدي بن زيد العبادي في قصيدة مطلعها: سما صقر" فأشعل جانبيها  والهاك المروّح والعزيب

وذكر "ابو حنيفة الدينوري"اسم رجل من غسان، دعاه "خالد بن جبلة الغساني". قال عنه: "قالوا: وإن خالد بن جبَلة الغساني غزا النعمان بن المنذر، وهو المنذر الأخر، وكانا منذرين، ونعُمانين، فالمنذر الأول هو الذي قام بأمر بهرام جور، والمنذر الثاني الذي كان في زمان كسرى أنو شروان، وكان عمّال كسرى على تخوم أرض العرب، فقتل من أصحاب المنذر مقتلة عظيمة، واستاق إبل المنذر وخيله، فكتب المنذر إلى كسرى أنو شروان يخبره بما ارتكبه منه خالد بن جبلة. وقد ذكره في موضع آخر، فْي أثناء كلآمه على ذهاب "كسرى" إلى قيصر، إذ قال: "وسار كسرى حتى" انتهى إلى اليرموك فخرج إليه خالد بن جبلة الغساني فقراه، ووجه معه خيلاً حتى بلغ قيصر.

وقد مدح حسان بن ثابت الأنصاري أمرين من أمراء غسان، هما: عمرو وحجر. وقد ذكر أنها ملكا من "جبل الثلج حتى جانبي "أيلة" وانهما غزوا أرض فارس. ويرى "نولدكه" احتمال كون حجر هذا هو أحد أبناء النعمان الذي كُنيّ بأبي حجر.

 

وقد ذهب بعض الأخباريين الى أن عمراً المذكور في هذه الأبيات هو عمرو بن عدي ين حجر بن الحارث. وأما حجر، فهو حجر بن النعمان بن الحارث بن أبي شمر. والذي يتبين من هذه القصيدة أن الملكين المذكورين حكما في زمن واحد، وغزوا مشتركين أرض فارس، ويقتضي ذلك أن يكونا قريبين، كأن يكونا أباً أو ابناً، أو أخوين أو أن كل واحد منهما كان يحكم فرعاً من فروع غسان، وذلك بعد تصدع أمر غسان وانقسامهم إلى جملة. "مشيخات".

ويرى "ابن الأثير" أن: أبا جبيلة عبيد بن مالك بن سالم، وهو ملك من ملوك غسان على رواية بعض الأخباريين، لم يكن من ال غسان، وانما كان من "بني غضب بن جشم بن الخزرج"،ذهب إلى غسان فصار عظيماً عند ملكهم، مطاعاً بينهم، واليه ذهب "مالك بن العجلان الخزرجي" مستجيراَ به من يهود يثرب، فاًنجده وسار معه حتى أوقع في اليهود، ثم رجع عائداً إلى غسان. ولعل "أبا جبيلة الغساني"، الذي ذهب إليه الشاعر الجاهلي "الرمق بن زيد ابن غنم"، هو هذا الملكٌ الذي نتحدث عنه.

ويتبين من شعر للاعشى ميمون بن قيس أنه زار الغساسنة، وصحب ملوكهم في ديار الشام، واتصل بهم، وقد خاطب احدهم بقوله: "اليك ابن جفنة" غير أنه لم يذكر اسمه.

ووصل الينا اسم أمير من غسان، هو "الشيظم بن الحارث الغساني"، قتل رجلا من قومه، وكان المقتول ذا أسرة، فخافهم فلحق بالعراق أو بالحيرة متنكراً، وكان من أهل بيت الملك، ومكث أمدأَ متنكراً، حتى وافق غِرة من القوم،فركب فرساً جواداً من خيل المنذر وخرج من الحيرة يتعسف الأرض، حتى نزل بحي، من "بهراء" فأخبرهم بشأنه، فأعطوه زادآ ورمحأَ وسيفأَ وخرج حتى أتى الشام فصادف الملك متبدياً، فأتى قبته، وقص قصته،فبعث إلى أولياء المقتول فأرضاهم عن صاحبهم.

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق