إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 29 نوفمبر 2015

704 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفَصْلُ التاَسِعُ واَلثَلاثون مملكة كنده.


704

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
    
الفَصْلُ التاَسِعُ واَلثَلاثون

مملكة كنده.

ويذكر الأخباريون إن "عمرو بن قميئة" كان قد رافق "امرأ القيس" في سفره إلى "القسطنطينية،. وقد أشير إليه في شعر "امرئ القيس" كذلك. ويذكرون انه كان من قدماء الشعراء في الجاهلية "وانه أول من قال الشعر من نزار، وهو اقدم من امرى القيس. ولقبه امرؤ القيس في آخر عمره، فأخرجه معه إلى قيصر لما توجه إليه، فمات معه في طريقه. وسمته العرب: عمراً الضائع لموته في غربة وفي غير أرب ولا مطلب". بل روى انه كان من أشعرالناس. وانه كان من خدم والد امرئ القيس، وانه بكىّ وقال لامرئ القيس غررت بنا، فأنشأ امرؤ القيس، شعراً فيه.

أما خبر "امرئ القيس" مع الغساسنة في طريقه إلى قيصر، فْلا نعلم منه شيئاً،وليس في شعره ما يشير إلى انه ذهب اليهم رجاء التوسط في الوصول اليه. ويظهر من شعر لامرؤ القيس، انه سلك طريق الشام في طريقه إلى قيصر وأنه مر ب "حوران"وبعلبك وحمص وحماة وشبيزر. أما ما بعد ذلك حتى عاصمة الروم، فلا نعرف من امره شيئاً.

ويقول الرواة إن قيصر أكرم امرأ القيس، وصارت له منزلة عنده، وأنه دخل معه الحمّام، وان ابنته نظرت إليه فعشقته، فكان يأتيها وتأتيه، وانه نادمه، واستمده فوعده ذلك وفي هذه القصة يقول: ونادمتُ قيصر في ملكه  فأوجهني وركبتُ البريدا

ويذكرون أن "القيصر" أنجد "امرأ القيس" وأمده بجند كثيف فيه جماعة من أبناء الملوك، ولكن رجلاً من بني أسد اسمه "الطمّاح" كان امرؤ القيس قد قتل أخاً له، لحق بامرئ القيس،وأقام مستخفياً، فلما ارتحل "امرؤ القيس" اتصل بجماعة من أصحابه، اتصلوا بقيصر، وقالوا له: "إن العرب قوم غدر ولا نأمن إن يظفر بما يريد، ثم يغزوك بمن بعثت معه". وفي رواية لابن الكلبي انه ذهب إلى قيصر، وقال له: "إن امرأ القيس غوي عاهر، وانه لما انصرف عنك بالجيش ذكر انه كان يراسل ابنتك ويواصلها، وهو قائل في ذلك أشعاراً يشهر بها في العرب فيفضحها ويفضحك. فبعث إليه حينئذ بحلة وشي مسمومة منسوجة بالذهب، وقال له: اني أرسلت اليك بحلتي التي كنت ألبسها تكرمة لك، فإذا وصلت اليك فالبسها باليمن والبركة، واكتب اليّ بخبرك من من مزل منزل..فلما وصلت إليه لبسها، واشتد سروره بها، فأسرع فيه السم، وسقط جلده، فلذلك سمي "ذا القروح". ويستشهدون على قولهم هذا بشعر امرئ القيس.

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق