إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 29 نوفمبر 2015

710 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفَصْلُ التاَسِعُ واَلثَلاثون مملكة كنده.


710

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
    
الفَصْلُ التاَسِعُ واَلثَلاثون

مملكة كنده.

وقد ورد فيه اسم ولدين للسموأل، هما: "حوط" و "منذر". ولم يذكر الأخباريون اسم الولد الذي زعم إن "الحارث بن أبي شمر" أو "الحارث بن ظالم" قتله لرفض "السموأل" دفع أدرع الكندي إليه، على نحو ما يذكره الرواة في قصة الوفاء. ونجد مضمون هذه القصة في قصيدة الأعشى الراثية الموجودة في ديوانه. وهي قصيدة تتألف من واحد وعشرين بيتاً، يروي الرواة انه قالها مستجيراً ب "شريح بن السموأل" ليفكه من الأسر. وكان الأعشى على ما يقوله الرواة قد هجا رجلاً من "كلب"، فظفر به الكلبي وأسره، وهو لا يعرفه، فنزل بشريح بن السموأل وأحسن ضيافته، ومرّ بالأسرى، فناداه الأعشى بهذه القصيدة، فجاء شريح إلى "الكلبي"، وتوسل إليه بأن يهبه، فوهبه اياه، فاًطلقه، وقال له: أقم عندي حتى أكرمك وأحبوك، فقال له "الأعشى": "إن تمام احسانك إليّ أن تعطيني ناقة ناجية، وتخلّيني الساعة، فأعطاه ناقة ناجية، فركبها ومضى من ساعته. وبلغ "الكلبي" إن الذي وهبه لشريح "الأعشى"، فأرسل إلى شريح ابعث إليّ الأسير الذي وهبت لك حتى أحبوه، فقال: قد مضى، فأرسل الكلبي في أثره، فلم يلحقه".

وروى "ابن قتيبة" القصة المتقدمة على هذا النحو: "قال أبو عبيدة: أسر رجل من كلب الأعشى فكتمه نفسه وحبسه، واجتمع عند "الكلبي" شَربٌ فيهم "شريح بن عمرو الكلبي"، فعرف الأعشى. فقال للكلبي: من هذا ? فقال. خشاش التقطته. قال: ما ترجو به ولا فداء له ! خلّ عنه. فخلىّ عنه. فأطعمه شريح وسقاه. فلما أخذ منه الشراب سمعه يترنم بهجاء الكلبي،فأراد استرجاعه. فقال الأعشى: شريح لا تتركني بعد ما علقـت  حبالك اليوم بعد القد أظفـاري

كن كالسموأل اذ طاف الهمام به  في جحفلّ كهزيع الليل جرّار

بالأبلق الفرد من تيماء منزلـه  حصن حصين وجار غير غدّار

فجعل الرجل المجير "شريح بن عمرو الكلبي"، أي من العشيرة التي اسر أحد رجالها الأعشى، ولم يجعله ابناً من أبناء السموأل.

وجاء نسب "شريح" في شرح "أبي العباس ثعلب" على ديوان الأعشى على هذا الشكل: "شريح بن حصن بن عمران بن السموأل بن حيا بن عاديا"، فصار "السموأل" جدّاً من أجداد "شريح" لا والداً له.

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق