إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 29 نوفمبر 2015

694 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفَصْلُ التاَسِعُ واَلثَلاثون مملكة كنده.


694

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
    
الفَصْلُ التاَسِعُ واَلثَلاثون

مملكة كنده.

وقد ذكر "ابن حبيب"، "الأشعث بن قيس بن معد يكرب" في جملة الجرّارين من اليمن. و الجرّارون من كان يرأس ألفاً ولا يعد الرجل جرّاراً حتى يقود ألفاً. وذكره في باب "أعرق العرب في الغدر". فقال عنه إنه غدر ب "بني الحارث بن كعب". وكان بينهم عهد وصلح، فغزاهم فأسروه، ففدى نفسه بمائتي قلوص، فأدى مائة، ولم يؤد البقية حتى جاء الإسلام، فهدم ما كان في الجاهلية. وغدر الأشعث ايضاً فارتد عن الإسلام.

وقال عن والده "قيس بن معد يكرب بن معاوية ين جبلة الكندى"، انه كان من "أعرق العرب في الغدر" كذلك، وكان بينه وبن مرادَ ولثٌ إلى أجل، فغزاهم فيَ آخر يوم الأجل غادراً. "وكان ذلك الْيوم يوم الجمعة. فقالوا له: انه قّد بقي من الأجل اليوم. وكان يهودياً. فقال: انه لا يحمل لي القتال غداً. فقاتلهم، فقتلوه وهزموا جيشه. وكان معد يكرب عقد لمهرة صلحاً، فغزاهم غادراً بالعهد. فقتلوه وشقوا بطنه، فملأوه حصى".

وقد لقب "قيس" بالأشج، لأثر شجٍ في وجهه، وعرف بالأعشى كذلك وقيل له: "بطريق اليمن". وذكر بعض الرواة إن كلمة "بطريق" تعني الحاذق في الحرب وأمورها.

وفي حق "قيس" هذا قال "الحارث بن حلزة اليشكري" في جملة ما قاله في قصيدته مفتخراً بقومه: حول قيس مستلئمين بكبش  قرظى كأنـه عـبـلاء

وقد قال الشرّاح إن قيسا جاء على رأس جيش لجب ومعه راياته متحصن بسيد من بلاد القرظ، وبلاد القرظ اليمن، كأنه في منعته وشوكته هضبة من الهضاب، قد لبسوا الدروع، فرد بهم "يشكر" قوم الشاعر، وقتلوا منهم.

ويذكر أهل الأخبار إن الشاعر الأعشى كان ممن يفد على "قيس بن معد يكرب" من الشعراء. وقد رووا له شعراً قاله لقيس. في جملته قوله:.

وجلنداء في عمانَ مـقـيمـاً  ثم قيساً في حضرموت المنيف 

وقد ذكر "ابن حبيب" إن "خالد بن جعفر بن كلاب"، أسر "قيس ابن سلمة الكندي" يوم الحرمان.

وذكر أهل الأخبار إن ملوك كندة جعلوا ردافتهم في "بني سدوس".

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق