إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 29 نوفمبر 2015

711 ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي الفَصْلُ التاَسِعُ واَلثَلاثون مملكة كنده.


711

( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) د. جواد علي
    
الفَصْلُ التاَسِعُ واَلثَلاثون

مملكة كنده.

وقد اختلف الأخباريون في الرجل الذي طالب السموأل بتأدية سلاح "امرئ القيس " إليه، فزعم بعض أنه "الحارث بن أبي شمر الغساني". وزعم بعض آخر أنه "الحارث بن ظالم" في بعض غاراته بالأبلق، وزعم آخرون أنه "المنذر" ملك الحيرة،.وجَّه ب "الحارث بن ظالم" في خيلٍ، وأمره بأخذ مال امرئ القيس من السموأل، وزعم انه "الأبرد" وهو الملك الغساني. وكان الحارث بن أبي شمس لما قتل المنذر بعين أباغ، وجه ابن عمّه الأبرد، فجعله بين العراق والشام. فلما سمع الأبرد بهلاك امرئ القيس: طالب السموأل بدفع الدروع إليه، فامتنع، فذبح ابنه وهو يراه. ولم يصرح بعضهم باسم الملك الذي طالب بتأدية الدروع، انما ذكروا انه كان بعض ملوك الشام.

واذا تتبعنا الروايات الواردة في قصة وفاء السموأل، وذبح ابنه، وامتناعه عن تأدية الأمانة المودعة لديه، نجد أنها ترجع إلى موردين: قصة "دارم بن عقال" وشعر الأعشى. ويلاحظ أن في شعر الأعشى كثيراً من أخبار السموأل، ومن شعره أخذ الأخباريون "تيماء اليهودي"، وهذه ملاحظة تستحق الدرس. ويفهم منه أن الأعشى كان ممن يرتادون حصن السموأل. أما "دارم بن عقال"، فهو من ولد السموأل. وهو راوي خبر قصة الوفاء، والأشعار المنسوبة إلى امرئ القيس المتعلقة بهذا الموضوع. وقد أشار إلى ذلك مؤلف كتاب "الأغاني" في أثناء كلامه على قصيدة نسبت إلى "امرئ القيس "، ابتداؤها: طرقتك هند بعد طولِ تجنب  وهنا ولم تك قبل ذلك تطرق

فقال: وهي قصيدة طويلة، وأظنها منحولة، لأنها لا تشاكل كلام امرئ القيس، والتوليد فيها بين، وما دوّنها في ديوانه أحد من الثقات، وأحسبها مما صنعه دارم، لأنه من ولد ال سموأل، ومما صنعه من روى عنه من ذلك فلم تكتب هنا 000". ولا أستبعد أن تكون هذه القصة، قصة الوفاء من صنع هؤلاء الصناّع.

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق